"إسلام السوق" ليس حركة مؤسَّسَة على حزبٍ أو تنظيم، ولا تيَّارًا أيديولوجيًّا كالسلفيَّة، أو سياسيًّا كالإسلام السياسي. ولا يُمثِّلُ "إسلام السوق" مدرسة في الفكر الديني. "إسلام السوق"، في الواقع، حالةٌ أو توجُّهٌ قادرٌ على التوطُّن والتأثير في كل حقائق الإسلام المعاصر. هذا التوجُّه يمكن أنْ يتجلَّى في بعض أنماط الحياة، وأشكالٍ مُ...
قراءة الكل
"إسلام السوق" ليس حركة مؤسَّسَة على حزبٍ أو تنظيم، ولا تيَّارًا أيديولوجيًّا كالسلفيَّة، أو سياسيًّا كالإسلام السياسي. ولا يُمثِّلُ "إسلام السوق" مدرسة في الفكر الديني. "إسلام السوق"، في الواقع، حالةٌ أو توجُّهٌ قادرٌ على التوطُّن والتأثير في كل حقائق الإسلام المعاصر. هذا التوجُّه يمكن أنْ يتجلَّى في بعض أنماط الحياة، وأشكالٍ مُعيَّنة من الدعوة، وحركيَّة فكريَّة جديدة. كما يمكن أنْ نُلاحِظ "إسلام السوق" لدى السلفية، والإخوان المسلمين، والصوفيَّة أيضًا. ويمكن أنْ نعثر على "إسلام السوق" في بعض "الـمُنتجاتِ الهُويَّاتيَّة"، وفي بعض العادات الحياتيَّة لدى الـمُتديِّنين من المسلمين. وينتشر "إسلام السوق"، أخيرًا، من الناحية الجغرافيَّة، في القارَّاتِ الأربع، من خلال بعض أشكال التعبير عن الهُويَّة في إندونيسيا، وتركيا، وعند الجاليات الـمُسلمة في أوروبا، كما هي الحال في مصر وشمال أفريقيا.