من نوادر أدب المخاطبات عند المتصوفة. ألفه ابن غانم المقدسي، صاحب (تفليس إبليس) واختار لفصوله اسم الإشارات، لما تعنيه هذه الكلمة من أبعاد عرفانية. وسجل فيه كما يقول (ما خاطبته به الأزهار عن حالها والأطيار عن مقرها وترحالها) وختم كل قطعة بأبيات من شعره.قد افتتح ابن غانم باب الأزهار بحديث النسيم، ليقابل السحاب الذي افتتح به حديث ال...
قراءة الكل
من نوادر أدب المخاطبات عند المتصوفة. ألفه ابن غانم المقدسي، صاحب (تفليس إبليس) واختار لفصوله اسم الإشارات، لما تعنيه هذه الكلمة من أبعاد عرفانية. وسجل فيه كما يقول (ما خاطبته به الأزهار عن حالها والأطيار عن مقرها وترحالها) وختم كل قطعة بأبيات من شعره.قد افتتح ابن غانم باب الأزهار بحديث النسيم، ليقابل السحاب الذي افتتح به حديث الأطيار، واختار من الأزهار: (الورد ثم المرسين =وهو الآس= ثم البان فالنرجس، فاللينوفر =وهو اللوتس= فالبنفسج فالمنثور فالياسمين فالريحان فالأقحوان =وهو البابونج= فالخزامى =وهو خيري البر= فالشقيق) ومن الطيور: (الهزار فالباز فالحمام فالخطاف فالبوم فالطاووس فالببغاء فالخفاش فالديك فالبط فالنحلة وما يتصل بها من الشمع والفراش والنار، ثم الغراب ثم الهدهد) وأتبعها إشارات طائفة من الحيوانات التي لها صلة بالإنسان وأولها: (الكلب ثم الجمل فالفرس فالفهد) ثم دودة القز فالعنكبوت فالنملة، ثم العنقاء وبها ينتهي الكتاب