نبذة النيل والفرات:يشغل تاريخ أوروبا فترة طويلة من الزمن شكلت النزاعات والصراعات والحروب سمتها البارزة، حيث سعت الإمبراطوريات الناشئة في العصور الأولى إلى غزو الأمم الأخرى والسيطرة عليها وإخضاعها، رغم أن القرنين الأول والثاني للميلاد سادتهما فترة من السلام غمر أجزاء كبيرة من وسط أوروبا وغربيها إضافة إلى منطقة البحر المتوسط.وفي ه...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:يشغل تاريخ أوروبا فترة طويلة من الزمن شكلت النزاعات والصراعات والحروب سمتها البارزة، حيث سعت الإمبراطوريات الناشئة في العصور الأولى إلى غزو الأمم الأخرى والسيطرة عليها وإخضاعها، رغم أن القرنين الأول والثاني للميلاد سادتهما فترة من السلام غمر أجزاء كبيرة من وسط أوروبا وغربيها إضافة إلى منطقة البحر المتوسط.وفي هذا الكتاب الذي يقع في خمسة عشر فصلاً يعرض المؤلف لتاريخ أوروبا في العصور الوسطى، بعد أن يمهد في الفصل الأول بالحديث عن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية التي اجتازتها الإمبراطورية الرومانية. أما في الفصل الثاني فيتحدث عن عهدي وقلديانوس قسطنطين، إذ بعد أن طفح القرن الثالث الميلادي بالفوضى والإضطرابات قامت الجيوش الشرقية باختيار دقلويانوس قائداً لها ثم ما لبث أن أصبح قائداً للجيوش الغربية ومن ثم إمبراطورا على الإمبراطورية الرومانية.وفي الفصل الثالث يعرض المؤلف لغزوات المتبربرين، بينما يدور الحديث في الفصل الرابع عن الممالك الجرمانية، حيث أدت هجمات المتبربرين المتكررة إلى نشوء هذه الممالك. ويعرض المؤلف في الفصل الخامس للكنيسة الكاثوليكية أصل نظامها والسلطة البابوية. ثم عرض الفصل السادس للدولة البيزنطية التي اعتبرت نفسها الوارثة الشرعية للدولة الرومانية، منذ أن نقل الإمبراطور قسطنطين إلى عاصمة ملكه، روما الجديدة، مقر الحكم.وتناول قيام الدولة الإسلامية في الفصل السابع، إذ تعتبر الدولة الإسلامية من العوامل التي شكلت تاريخ أوروبا في العصور الوسطى، إذ كان للتأثير الذي أحدثوه في حوض البحر المتوسط، دور في ما أصبحت عليه أوروبا الغربية بعد القرن العاشر الميلادي من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية. بعد ذلك عرض المؤلف في الفصل الثامن لوضع الفرنجة قبل ظهور شارلمان إذ غلبت عليهم صفات جعلتهم في تقدير بعض المؤرخين أحد صنفين، أما متبربرين أو مستضعفين.ولشارلمان الذي توج يوم عيد الميلاد سنة 800 قيصراً، يفرد المؤلف الفصل التاسع، ليتحدث عن الكيفية التي أضحى بها شارلمان سيداً على الجانب الأكبر من إيطاليا قبل تتويجه. وفي الفصلين العاشر والحادي عشر يعرض المؤلف لانهيار الإمبراطورية الكارولنجية حيث لم يستطيع أبناء شارلمان وأحفاده أن يقيموا دفاعاً قوياً إزاء المغيرين الذين أحاطوا بمملكتهم من كل جانب.أما في الفصل الثاني عشر فيعرض للنظام الإقطاعي والأوضاع الاقتصادية في أواخر القرن التاسع. وتناول في الفصل الثالث عشر انهيار عالم البحر المتوسط وتمزق وحدته السياسية والثقافية والاقتصادية وأسباب ما حدث في هذه الفترة من تطور سياسي كبير. في حين تناول الفصل الرابع عشر عملية إصلاح الكنيسة في القرن العاشر الميلادي، إذ خرجت الكنيسة بالغة الضعف بعد غارات الفيكبخ والمجريين والمسلمين. أما الفصل الخامس عشر فتحدث فيه المؤلف عن الملكيات الإقطاعية حيث كان الإقطاع نظاماً اجتماعياً استقر في معظم بلاد غرب أوروبا.