كثيرة من الكتب التي تناولت المنهجية بالدراسة و التحليل، وكذا طريقة الاستيعاب والبحث. وبالرغم من ذلك، فإن كثيرا من الطلبة والأساتذة يشتكون من لتباعد الحاصل بين المعارف التي يتلقها الطالب، و النتائج المسجلة في الامتحانات. لاشك في أن الأمر يعود إلى عدة عوامل، من بينها قصور الهاجس المنهجي، إن لنقل انعدامه عند كثير من الطلبة. الشيء ا...
قراءة الكل
كثيرة من الكتب التي تناولت المنهجية بالدراسة و التحليل، وكذا طريقة الاستيعاب والبحث. وبالرغم من ذلك، فإن كثيرا من الطلبة والأساتذة يشتكون من لتباعد الحاصل بين المعارف التي يتلقها الطالب، و النتائج المسجلة في الامتحانات. لاشك في أن الأمر يعود إلى عدة عوامل، من بينها قصور الهاجس المنهجي، إن لنقل انعدامه عند كثير من الطلبة. الشيء الذي يقلص ليس فقط من مردوديتهم، ولكن أيضا من قدراتهم على فهم واستيعاب مضمون المادة، خاصة إذا كانت مشحونة بتساؤلات وإشكالات نظرية مجردة تتطلب قدرا من التركيز والمعاناة لاستجلائها، كما هو شأن العلاقات الدولية. لهذا يطمح هذا الكتاب، الذي يعتبر ثمرة مشاركة أستاذين يدرسان العلاقات الدولية بكليتي الحقوق بالرباط و الدار البيضاء إلى سد ثغرة في هذا الميدان، وقد تم ذلك من خلال إنارة بعض القضايا المنهجية المتعلقة بموقعة «العلاقات الدولية» كمعرفة تبحث عن شروط عمليتها، وساء على مستوى الموضوع أو على مستوى المنهج ونعتقد أن هذا الجانب من الأمية بمكان، حيث إنه يشكلا إحدى خصوصيات هذه المادة، ويميزها عن كتابات أخرى(الكتابة الصحفية مثلا)، كما أنه يشكل مدخلا صعبا بالنسبة للطلبة الجامعيين الجدد، من حيث إنه يكشف عن كثير من النقاشات الرائجة، والنظريات المتضاربة في تحليل الواقع الدولي. وعلاوة على ذلك، فقد ارتأينا، لمساعدة طلبتنا على رفع عطاءاتهم، على تزويدهم ببعض الإرشادات المتعلقة بتحضير وتحرير موضوع أو عرض. وفي هذا الصدد لم نكتف بإعادة ترديد الأفكار العامة السائدة في هذا الميدان، بل إننا أشرنا إلى بعض الأدوات ألأساسية (المرجع و الكتب) التي تسير عليهم اقتناء المعلومات و المعارف الضرورية لدراستهم وأبحاثهم. وزيادة في البحث عن الفعالية، فقد أدرجنا جردا لمواضيع الامتحان، التي أعطيت خلال السنوات الماضية، مع بعض نماذج الإجابات الممكنة والمطلوبة لتلك المواضيع.