تتناول هذه السلسلة الشعر العربي تعريفاً بشعرائه، وتحقيقاً ونشراً لدواوينه، ومناقشة لقضاياه انطلاقاً من أن الشعر جزء من الكيان اللغوي للأمة؛ والكيان اللغوي للأمة هو كيانها الفكري وميراثها الجليل.وهي تعنى بالتراث تقرؤه بعيون حية، وتفكر فيه بعقول ذكية، فتحييه في صدور الأجيال، وتتيح لها الامتياح من ينابيعه واستلهام كنوزه. كما تعنى ب...
قراءة الكل
تتناول هذه السلسلة الشعر العربي تعريفاً بشعرائه، وتحقيقاً ونشراً لدواوينه، ومناقشة لقضاياه انطلاقاً من أن الشعر جزء من الكيان اللغوي للأمة؛ والكيان اللغوي للأمة هو كيانها الفكري وميراثها الجليل.وهي تعنى بالتراث تقرؤه بعيون حية، وتفكر فيه بعقول ذكية، فتحييه في صدور الأجيال، وتتيح لها الامتياح من ينابيعه واستلهام كنوزه. كما تعنى بالجديد تستكشف آفاقه وتجلو غوامضه وتؤثل بنيانه وتقيم دعائمه، في لغة مجنحة بأجنحة الصدق العلمي والولاء، لا بأجنحة الميول والأهواء لتشكل موسوعة في مجالاتها يجد فيها القارئ العام من الثقافة ما يلذه ويمتعه، ويجد فيها المتخصص العمل المرجعي الذي ينشده.هذا الكتاب محاولة لرصد تيارات نقد الشعر في الأدب العربي الحديث، على امتداد الفترة التي أعقبت نشأة الجامعة المصرية القديمة، وحتى التسعينيات. ولما كانت هذه الاتجاهات في كتب النقد الخالص، تختلف كثيراً عنها في الدراسات التطبيقية؛ إذ يعمد الدارسون عادة إلى إعادة صياغة المبادئ النقدية لتلائم طبيعة الشعر العربي من ناحية، وتتوافق مع أذواقهم وثقافاتهم من ناحية أخرى، فقد توجّهت الدراسة غلى مراجعة طائفة مختارة من الدراسات التطبيقية التي أدارها أصحابها حول الشعر العربي القديم والحديث؛ وهي دراسات اختيرت اختياراً خاصاً يجعل منها وثائق على تطور حركة النقد في الأدب العربي الحديث واتصالها بين القديم والجديد من هذا الفن.