"لفدوى طوقان" الشاعرة الفلسطينية المعاصرة إبداع مميز، ولغة شعرية مميزة، ذات نكهة ومذاق مميزين، بحيث إنك تجد نفسك وأنت تقرأ شعرها أمام عالم رحب من الأفكار والرؤى والتصاوير والأخيلة والأصباغ ذات الطابع المأساوي الإنساني، المرشح بظلال من الحزن والكآبة، المستشرف بعض كوى الأمل السارب في وحشة الظلام، كيف وهي الفلسطينية التي واكبت أحدا...
قراءة الكل
"لفدوى طوقان" الشاعرة الفلسطينية المعاصرة إبداع مميز، ولغة شعرية مميزة، ذات نكهة ومذاق مميزين، بحيث إنك تجد نفسك وأنت تقرأ شعرها أمام عالم رحب من الأفكار والرؤى والتصاوير والأخيلة والأصباغ ذات الطابع المأساوي الإنساني، المرشح بظلال من الحزن والكآبة، المستشرف بعض كوى الأمل السارب في وحشة الظلام، كيف وهي الفلسطينية التي واكبت أحداث العصر الجسام، عاصرت النكبة، وعاشت النكسة، ثم تظللت بظلال الانتفاضة، وما انفكت تعاني مرارة السر، وتتجرّع كؤوس القهر والخسف والإذلال، في قفص الأسر والاحتلال...شعر فدوى طوقان، باختصار، شعر وجداني تأملي حزينـ وإنساني قومي وطني ملتزم أصيل... وحياة فدوى طوقان سجّل تاريخي حافل بالأحداث الجسام، ورحلة عمرها بدأت مستوحشة وحيدة مع ديوانها "وحدي مع الأيام" وانتهت موحشة فريدة وحيدة غريبة مع ديوانها: "على قمة الدنيا وحيداً"، وبين وحدتها مع الأيام صغيرة ووحدتها على قمة الدنيا كبيرة، رحلة عمر محفوفة بالشقاء والعذاب، ويطول العذاب يتلوه عذاب. وفي هذا الكتاب رحلة في كتابات فدوى طوقان، وقراءة استشفافية لما دونته من كتابات ما قبل النكبة، أو الحقبة الرومانسية وما بعد النكبة، فالنكسة، أو الحقبة الواقعية. وبين هاتين الفترتين ثم التوقف عند قصة حياتها، ونظرتها نحو الحياة وعذابات الإنسان الفلسطيني.