لأنني لا أومن أن التيار الإسلامي هو الأكثر قدرة على إثارة الحراك السياسي والفكري في المجتمع العربي باتجاه التنمية والإصلاح -وإن لم يقم بهذا الدور في كثير من الأحيان- فإن الرغبة في دفعه نحو تجاوز (مأزق النهضة) عبر النقد والتقويم وإثارة الأسئلة يغدو مطلباً ملحاً وحيوياً، سعياً لإخراج المجتمع العربي، بكل أطيافه، من غمرات التيه الضا...
قراءة الكل
لأنني لا أومن أن التيار الإسلامي هو الأكثر قدرة على إثارة الحراك السياسي والفكري في المجتمع العربي باتجاه التنمية والإصلاح -وإن لم يقم بهذا الدور في كثير من الأحيان- فإن الرغبة في دفعه نحو تجاوز (مأزق النهضة) عبر النقد والتقويم وإثارة الأسئلة يغدو مطلباً ملحاً وحيوياً، سعياً لإخراج المجتمع العربي، بكل أطيافه، من غمرات التيه الضارب في عمق وجداننا.هذه الحوارات جربت بين عامي 2001 و 2005 ، والتيار الإسلامي ينوء بحمل أكلاف 11 سبتمبر، التي هيّجت كل الكوامن، وعجّلت تسارع دولار الزمن، وجرّت الإسلاميين إلى محكّات خشنة دفعت ببعضهم ليكون وقوداً لتأجيج الصراع، ودفعت بالبعض الآخر لإعادة تفكير جذري وصميم بأساليب التعاطي والعمل والفهم لمعطيات السياسة والفكر والسوسيولوجيا وفق موازين القوى الدولية وما تنتجه من تبعات، ووفق معطيات الممكن والمتاح لا يوتوبيا الحلم والرغبة التي سكبت مزيداً من عناصر الاشتعال على كيمياء الحالة العربية المتأهبة للانفجار.