صدر هذا الكتاب عن أهم فرض علمي في دراساتنا للتراث اللغوي العربي ، وهو قيام تراثنا اللغوي على نظريات لغوية متكاملة ، وعن ضرورة بيانها وعدم الاقتصار على الإيمان بها . ويقتضي هذا الفرض - ممن يتصدى له - القراءة الواعية للتراث اللغوي العربي والمعرفة الدقيقة بأصـول التنظير الحـديثة والقـدرة على التعمـق وحسن الاستنبــاط ودقـــة الاستكـ...
قراءة الكل
صدر هذا الكتاب عن أهم فرض علمي في دراساتنا للتراث اللغوي العربي ، وهو قيام تراثنا اللغوي على نظريات لغوية متكاملة ، وعن ضرورة بيانها وعدم الاقتصار على الإيمان بها . ويقتضي هذا الفرض - ممن يتصدى له - القراءة الواعية للتراث اللغوي العربي والمعرفة الدقيقة بأصـول التنظير الحـديثة والقـدرة على التعمـق وحسن الاستنبــاط ودقـــة الاستكـنـــاه ، وعلـى مهــارات التصـــور الكـامــل والتخطيـط الكلـي . وأتصـور أن هـذا العمـل قد نجـح فيمـا رمى إليه فَقَـدَّم تَصَوُّرَ التراث الكامل والدقيق لأهم مفاهيم التنظير اللغوي من: ظاهرة ونظام ونظريـة ومنهج . وهو بمــا وصل إليـه يبـدو إجابة عن أخطر الأسئلة ، إن لم تكن أخطر الاتهامات ، التي وجهت لتراثنا اللغوي بخصوص النظرية اللغوية والمنهج والنظام اللغوي . وقد تجاوز الإجابة عن وجود هذه المفاهيم في تراثنا إلى وضع بناء كلي ومتكامل لهذه المفاهيم يصف فيه نظرية اللغة العامة ، ثم نظريات كل فرع من فروع الدرس اللغوي إلى أساسية ومكملة وبديلة .