هذه منظومة في مهمات قواعد علل الحديث النبوي الشريف نظمها الكاتب وعلق عليها بتوفيق الله سبحانه، وقد خصصت هذه المنظومة في قواعد علل الحديث لأهمية هذا العلم ومكانته ودقته فهو أجل علوم الحديث، وقد جاءت بفضل الله تعالى مشتملة على مهمات القواعد الكلية كقاعدة معرفة مراتب الثقات وأقسامهم ونحوها وهي القواعد التي جرى عمل النقاد من المحدثي...
قراءة الكل
هذه منظومة في مهمات قواعد علل الحديث النبوي الشريف نظمها الكاتب وعلق عليها بتوفيق الله سبحانه، وقد خصصت هذه المنظومة في قواعد علل الحديث لأهمية هذا العلم ومكانته ودقته فهو أجل علوم الحديث، وقد جاءت بفضل الله تعالى مشتملة على مهمات القواعد الكلية كقاعدة معرفة مراتب الثقات وأقسامهم ونحوها وهي القواعد التي جرى عمل النقاد من المحدثين على اعتبارها في إعلال الأحاديث ونقدها ووجدت مدونة في ثنايا كلامهم عن العلل إما في كتبهم أو ما نقل وقيد عنهم في مجالس الحديث وقد جمعها الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه شرح علل الترمذي على سبيل التقريب الشمولي لمهماتها ودقائقها لا على سبيل الحصر الاستقرائي لكل قواعد علل الحديث فكان كتابه أجمع وأشمل في استيعابها، وكتب الحديث بشكل عام لا سيما كتب التخريج والعلل خاصة. يقول الكاتب:"وقد جمعت في هذا النظم وشرحه - بفضل الله وتوفيقه وعونه مهمات تلك القواعد مما تيسر الوقوف عليه في كتب الحديث عند المتقدمين والمتأخرين، فلا يظن القارىء الطيب أني أتيت بجديد إنما هي قواعد منثورة قرأتها فنظمتها وفوائد مبثوثة وقفت عليها فجمعتها ثم زاوجت على بركة الله بين القواعد المنظومة في والفوائد المجموعة مستدلا بكلام أهل العلم في ذلك، مركزا على المهمات مستبعدا ما وقع فيه الخلاف من الأصول، ولم أدرج ما هو ملحق بالعلل من قواعد أسماء الرجال لطولها واختلاف الأئمة فيها ولما فيها من استثناءات مخافة الإطالة التي تنافي مقصود النظم وهو الاختصار والجمع، فجاءت هذه المنظومة بفضل الله وتوفيقه جامعة لأهم تلك القواعد مما تمس الحاجة إلى معرفته، في رجز موزون كالدر المكنون، مشروحة مذيلة بالفوائد والنقول مزينة بنصوص الأئمة وجوامع الأصول بيسر يفصل المجمل ويوضح غامض المفصل، سالكا طريقة المتقدمين في تفكيك معاني النظم بنثره موصولا بشرحه كصنيع ابن حجر رحمه الله في نزهته والسخاوي في فتحه والعراقي في شرح ألفيته وقد جعلت النظم مميزا عن الشرح بوضعه بين القوسين، فجاءت بحمد الله هينة لينة يسيرة جامعة معينة للمبتدي وذكرى للمنتهي وسميتها "النظم المطلول في قواعد المعلول" وبعد شرحها سميت كتابي هذا: "شرح النظم المطلول في قواعد المعلول"".