روي لنا المغني الظريف طويس، ما رآه بعينه من شخصيات وأحداث، وما سمعه من مصادر موثوقة، ليطلعنا على سيرة حياة أهم سيدتين في العصر الأموي. تنحدر عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين من عائلات سياسية عريقة في الخلافة، وقد كانتا على قدر كبير من الشرف والجمال والعقل والثقافة والدين والخُلُق.. هما من أوائل النساء اللواتي أقمن صالونات أدبية ...
قراءة الكل
روي لنا المغني الظريف طويس، ما رآه بعينه من شخصيات وأحداث، وما سمعه من مصادر موثوقة، ليطلعنا على سيرة حياة أهم سيدتين في العصر الأموي. تنحدر عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين من عائلات سياسية عريقة في الخلافة، وقد كانتا على قدر كبير من الشرف والجمال والعقل والثقافة والدين والخُلُق.. هما من أوائل النساء اللواتي أقمن صالونات أدبية في القرون الوسطى، لاستقبال النبلاء والفقهاء والأدباء والشعراء والظرفاء والمغنين. لكل واحدة منهما حلم بأن تكون أفضل من الأخرى، فنراهما تتنافسان على قلب زوجهما أمير العراق، كما تتنافسان في الشهرة والمجد حتى النهاية.حب وغرام وقصور وأموال وأغاني وأشعار ومكائد ودسائس ومعارك واغتيالات ومواقف مضحكة، سيكشف لنا طويس ليس فقط أخبار الأميرات المنسيات، بل أيضا الكثير من أسرار وخفايا العصر الأموي . سيروي ما لم يروَ من الليالي المرة والمِلاح، ولن يسكت عن الكلام المباح، حتى يؤذن المؤذن للصباح...يقول الأديب الناقد الدكتور معن الطائي: " تقدم رواية أميرات منسيات معالجة سردية مغايرة للمألوف، لحقبة تاريخية معروفة ومتداولة بشكل كبير. غير أن الإنشغال التاريخي بالأحداث والشخصيات البارزة، عمد إلى طمس وإهمال جوانب مهمة من جوانب المجتمع الإسلامي في المرحلة المدنية المبكرة.تكشف هذه الرواية عن مكانة متميزة للمرأة العربية والمسلمة في المجتمع،مكّنتها من لعب دور حيوي في الكثير من المواقف السياسية والتاريخية. كما تحتفي الرواية بالمهمش والعادي الذي طالما تعرض للإقصاء من دائرة الكتابة العربية. وتتمتع الرواية بفنية عالية، وأسلوب ولغة ملائمين تماما للموضوع. إن في هذا العمل من عناصر الإثارة والتشويق ما يجعل القارىء متورطا في جماليات السرد من الصفحات الأولى..".