يتناول البحث واقع الأمة في مجال الأفكار والمعركة الدائرة حول السيطرة علي العقول، والتي تعد من أخطر المعارك التي يخوضها المسلمون بالتوازي مع الغزو العسكري الغربي علي العالم الإسلامي. يوضح البحث أهمية الأفكار لصانع القرار المسلم ويركز علي التجارب من تاريخنا حول تأثير الفكر في العمل الإسلامي وكيف أن الحكم الإسلامي لسلف الأمة كان يه...
قراءة الكل
يتناول البحث واقع الأمة في مجال الأفكار والمعركة الدائرة حول السيطرة علي العقول، والتي تعد من أخطر المعارك التي يخوضها المسلمون بالتوازي مع الغزو العسكري الغربي علي العالم الإسلامي. يوضح البحث أهمية الأفكار لصانع القرار المسلم ويركز علي التجارب من تاريخنا حول تأثير الفكر في العمل الإسلامي وكيف أن الحكم الإسلامي لسلف الأمة كان يهتم بالأفكار في بناء الدولة وفي ترسيخ العقيدة ومواجهة التحديات.يشير البحث إلي الأسباب التي أدت إلي ضعف الأمة وانكسارها وخضوعها للقوي الخارجية بعد أن حكم المسلمون العالم وكانوا سادة الأمم, يؤكد البحث أن صناع القرار الإسلامي يحتاجون إلي قفزة حقيقية وفكرية في ساحة الأفكار وأن هذه القفزة من الحتميات التي لم يعد من المقبول تأجيلها، وهي تمثل بداية لاستعادة زمام القيادة و لتحرير أرض الإسلام. ويري البحث أن الانتصار في حرب الأفكار ليس بالأمر السهل فالعدو يعمل بالتوازي مع السيطرة العسكرية علي التأثير علي عقول صناع القرار والنخب، إما بالهيمنة عليها أو بإقصائها وحجبها عن التأثير.أهمية البحث أنه يؤكد علي أهمية الأفكار في عالم اليوم، وضرورة إنشاء مراكز فكرية إسلامية أصيلة لتقديم دراسات وبحوث فكرية معاصرة لترشيد عملية اتخاذ القرار الإسلامي ولتحقيق نهضة الأمة واستعادة استقلالها والانطلاق نحو الريادة, يخلص البحث إلي أن تحرير العقول بداية لابد منها قبل تحرير الأرض، ولن يتم تحرير الأرض قبل تحرير العقول، وأن الرؤى الفكرية المعاصرة القائمة علي الثوابت الإسلامية باتت ضرورة لتحرير العقل المسلم وتوجيهه لمواكبة ما يجري وتنمية قدراته لمواجهة التحديات.