عني مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ قيامه بنشر سير وتراجم رجالات الكويت وعلمائها الأعلام الذين نذروا أنفسهم للعلم وعاشوا في محرابه متبتلين خاشعين.وهذا الكتاب يترجم حياة شيخ جليل من الراسخين في للعلم الذين نذروا أنفسهم العلم الديني وتحرير مسائله، فأمضى عمره المبارك بين طلب للعلم وإقبال على تحصيله باذلا في سبيل ذلك وقته وجهده و...
قراءة الكل
عني مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ قيامه بنشر سير وتراجم رجالات الكويت وعلمائها الأعلام الذين نذروا أنفسهم للعلم وعاشوا في محرابه متبتلين خاشعين.وهذا الكتاب يترجم حياة شيخ جليل من الراسخين في للعلم الذين نذروا أنفسهم العلم الديني وتحرير مسائله، فأمضى عمره المبارك بين طلب للعلم وإقبال على تحصيله باذلا في سبيل ذلك وقته وجهده وماله، وعطاء لطلابه ومريديه، فانقضت حياته المباركة بين إمامة وخطابة ودروس فقه وتعليم فرائض وإفتاء واستفتاء.عاش مخلصا لرسالته عازفا عن الجاه والشهرة، وقد ذاعت شهرته وامتدت إلى خارج الكويت، وكانت له مراسلات مع الكثير من العلماء حول القضايا العلمية والمسائل الفقهية، تتلمذ على يديه العديد من طلاب العلم الذين أفادوا الشيء الكثير من فيض علمه ونبع حكمته، وسديد رأيه.وهذا الكتاب عنوان وفاء ومحبة من أحد تلاميذ الشيخ رحمه الله، استفرغ جهده في جمعه وتحريره بعد صحبة طويلة للشيخ وتتبع لآثاره العلمية وجمع لها من مظانها، ونقل مباشر عن الشيخ امتد لسنوات عديدة.وهو ثمرة من ثمرات التعاون الصادق بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومركز البحوث والدراسات الكويتية في ميدان النشر العلمي وإثراء الحقل الثقافي بمثل هذه الإصدارات التي تجلو وجه الحضارة المشرق للكويت في عطائها الإنساني، وإسهامات علمائها الأجلاء في إحياء العلوم الإسلامية، وتجديد صفحاتها، وإعادة الروح إلى الحلقات العلمية، وتخريج أجيال جديدة من طلاب العلوم الشرعية المتفقهين في أمور الدين، العاملين بأحكامه، رحم الله شيخنا الجليل ونفع بعلمه إنه سميع مجيب.
