ان الإستثمار التركي في منطقة الشرق الأوسط انعكس في المواقف الإيجابية التي تبنتها أنقرة إزاء قضايا العرب المركزية، لاسيما حيال الغزو الأمريكي للعراق والصراع العربي الإسرائيلي، والموقف التاريخي الذي أقدم عليه رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أوردغان" في المنتدى الاقتصادي العالمي DAIVOS)) عام 2009، وانفتاح تركيا على كافة الأطراف العربي...
قراءة الكل
ان الإستثمار التركي في منطقة الشرق الأوسط انعكس في المواقف الإيجابية التي تبنتها أنقرة إزاء قضايا العرب المركزية، لاسيما حيال الغزو الأمريكي للعراق والصراع العربي الإسرائيلي، والموقف التاريخي الذي أقدم عليه رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أوردغان" في المنتدى الاقتصادي العالمي DAIVOS)) عام 2009، وانفتاح تركيا على كافة الأطراف العربية سواء على المستوى الرسمي (الدول) أو على مستوى الفاعلين من غير الدول (كحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية - حماس - وحركة الإخوان المسلمين)، هذا فضلاً عن محاولة تركيا كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بما أثمر عن توترات غير مسبوقة في العلاقات مع إسرائيل، وارتفاع غير مشهود من قبل في شعبية تركيا في الأوساط العربية.لذلك فقد فرضت أحداث الربيع العربي على الدبلوماسية التركية تحديات مركبة تتعلق بالحفاظ على علاقات وثيقة مع دول "الربيع العربي"، في الوقت الذي وقفت فيه أنقرة بين شقي رُحى، فإما مساندة الجماهير الحاشدة التي انتفضت لإسقاط أنظمتها السياسية السُلطوية من جانب، أو الحفاظ على تحالفاتها وعلاقاتها الوثيقة مع هذه الأنظمة من جانب آخر. هذا في حين شكلت حركة الشعوب العربية غير المسبوقة تحدياً لمبادئ السياسة الخارجية التركية التي قضت أدبياتها بإلتزام عدم الإنخراط في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.