وضع الكتاب للتعريف بحركة التأليف في المغرب من خلال مرحلة عرف فيها التأليف نهضة عبر عنها في العنوان الذي أعطي له.وقد حدد هذه المرحلة بنحو سبعين سنة بدأت مع مستهل القرن العشرين ووقفت عند اثنتين وسبعين، وهو التاريخ الذي أنهي فيه جمع الكتاب على الشكل الذي اعتمدناه وأخرجناه عليه، أي أنه مضى على تأليفه ما يقرب من ثلاثة عشر عاما قبل أن...
قراءة الكل
وضع الكتاب للتعريف بحركة التأليف في المغرب من خلال مرحلة عرف فيها التأليف نهضة عبر عنها في العنوان الذي أعطي له.وقد حدد هذه المرحلة بنحو سبعين سنة بدأت مع مستهل القرن العشرين ووقفت عند اثنتين وسبعين، وهو التاريخ الذي أنهي فيه جمع الكتاب على الشكل الذي اعتمدناه وأخرجناه عليه، أي أنه مضى على تأليفه ما يقرب من ثلاثة عشر عاما قبل أن يتسنى نشره. ومعروف أن حركة التأليف نشطت على امتداد هذه السنين التي تعدت العقد، بما لو روجع الكتاب في ضوء ما جد فيها لاحتاج إلى إضافات تتعلق بالاعلام والأعمال يضيق عنها حجمه. بل لقد عرفت حياة المؤلفين المتحدث عنهم ملامح جديدة خلال هذه الفترة، مست نشاطهم العلمي والتأليفي، وربما توقفت بها تلك الحياة بالنسبة لمن توفاهم الله. وهي كلها ظواهر تدعو إلى أن يلحق بالكتاب ما يكمله أو يعدله. وقد سار المؤلف في كتابه على منهاج اقتضى منه أن يعرف بالنهضة التأليفية من خلال التعريف بالمولفين الذين وضع لهم ثراجم جاءت في عمومها غير مسهبة، اذ هي في الحقيقة مجرد تقديم يمهد به لاستعراض مؤلفاتهم. وهو استعراض لا يقتصر على ذكر أسماء هذه المؤلفات، ما طبع منها وما هو مخطوط أو غير معروف مصيره، ولكنه يتعدى ذلك في بعض الأحيان إلى التعليق وابداء الرأي، مع الميل إلى نزعة وطنية تظهر في رؤيته الفكرية، وفي الموقف من التراث المغربي والتأسف على ما ضاع منه أو أهمل، والاعراب عن كثير من الهموم الثقافية الناتجة عن الممارسة والمعانات.