«بلغة سردية ممتعة يعزف القاص هشام بن شاوي خلال مجموعته القصصية «احتجاجا على ساعي البريد» على وتر الحياة المؤلمة لأبطاله الموجوعين أحياناً والمشتتين أحياناً أخرى والذين أجهدتهم الحياة فتمردوا عليها. ذلك التمرد الذي يبدو واضحاً جلياً تارة وتارة أخرى خفياً في دهاء القاص الماهر والذي ينسج من أبطاله عوالم قصصية تكسب قصصه القصيرة ثراء...
قراءة الكل
«بلغة سردية ممتعة يعزف القاص هشام بن شاوي خلال مجموعته القصصية «احتجاجا على ساعي البريد» على وتر الحياة المؤلمة لأبطاله الموجوعين أحياناً والمشتتين أحياناً أخرى والذين أجهدتهم الحياة فتمردوا عليها. ذلك التمرد الذي يبدو واضحاً جلياً تارة وتارة أخرى خفياً في دهاء القاص الماهر والذي ينسج من أبطاله عوالم قصصية تكسب قصصه القصيرة ثراء شديداً وتناقضات تبدو للقارئ وكأنها ليست غريبة عنه فهو يكتب عن المواطن العربي من مشرق الوطن إلى مغربه وكأنه ذات واحدة. لا فرق فيها بين شرق وغرب، حين تعبث الحياة بمن يعيشها ويتمرد عليها، ومن ثم يأتي هشام بن الشاوي بصياغة ممتعة لأبطاله في قالب هو من أشد أنواع القوالب الأدبية صعوبة ودهاء، ألا وهو عالم القصة القصيرة». محمد البساطي تتشكل المجموعة من إثني عشرة قصة من عناوينها: غواية الظل، لا وقت للكلام، في بيتنا رجل، احتجاجا على ساعي البريد، أحلام بأربعة مكابح، خيط من الدخان، الطيور تهاجر لكي لا تموت