إن التحقيق علم قائم، وكأي علم هو بحاجة للملاحقة والنقد والتعليق وإذا وقع خطأ من أحد المحققين وجب على القارئ أو الدارس التنبيه إلى السهو وعلى المحقق الإلتفات إلى ذلك التنبيه والإستجابة إلى التصويب.وتأتي هذه الدراسة وهي بيان فوات كتاب (الإحاطة في أخبار غرناطة) في إطار السعي لخدمة العلم وطلابه وليس لمجرد إستقصاء زلل أو تتبع هفوةٍ، ...
قراءة الكل
إن التحقيق علم قائم، وكأي علم هو بحاجة للملاحقة والنقد والتعليق وإذا وقع خطأ من أحد المحققين وجب على القارئ أو الدارس التنبيه إلى السهو وعلى المحقق الإلتفات إلى ذلك التنبيه والإستجابة إلى التصويب.وتأتي هذه الدراسة وهي بيان فوات كتاب (الإحاطة في أخبار غرناطة) في إطار السعي لخدمة العلم وطلابه وليس لمجرد إستقصاء زلل أو تتبع هفوةٍ، ودون التقليل من أهمية جهود محقق الكتاب.إن تحقيق كتاب مهم كالإحاطة ليس بالمهمة اليسيرة فهو موسوعة ضخمة تتضمن شتى أخبار غرناطة من وصف، وتاريخ، وجغرافية، وتراجم، بالإضافة إلى نصوص شعرية ونثرية وشروحات وتعليقات كثيرة.اعتمد المؤلف الأستاذ الدكتور "أحمد حاجم الربيعي" وهو المتخصص في تحقيق التراث الأندلسي، في منهج دراسته على أربعة مباحث رئيسية وهي: -التصحيف والتحريف. -السقط والزيادة والنقص. -الأغلاط اللغوية والإملائية. -تخريج النصوص وضبطها.وبذلك، فإن هذا الكتاب يعد مرجعاً أكاديمياً مهماً للطلاب والباحثين وهو إضافة نوعية إلى مكتبة تحقيق التراث العربي بشكل عام والأندلسي بشكل خاص.