وكأنما هو قدري أن أجيء الآي. سي. عشية بدء الغليان السياسي الإقليمي والمحلي وبدء انتفاضات الطلاب، ليس في لبنان فقط بل في العالم أجمع من أيار فرنسا إلى ربيع براغ 1968 إلى 5 حزيران الشرق الأوسط 1967. والحقيقة أن الربع الأخير من القرن الماضي كان عنيفاً في تحدياته وتقلباته وإحباطه ففي لبنان عشنا مضاعفات كارثة النكسة 1967، ثم أحداث 19...
قراءة الكل
وكأنما هو قدري أن أجيء الآي. سي. عشية بدء الغليان السياسي الإقليمي والمحلي وبدء انتفاضات الطلاب، ليس في لبنان فقط بل في العالم أجمع من أيار فرنسا إلى ربيع براغ 1968 إلى 5 حزيران الشرق الأوسط 1967. والحقيقة أن الربع الأخير من القرن الماضي كان عنيفاً في تحدياته وتقلباته وإحباطه ففي لبنان عشنا مضاعفات كارثة النكسة 1967، ثم أحداث 1969 فأحداث 1973 وبعدها أحداث 1975 بدء الحرب اللبنانية فأحداث حزيران 1982، (الاجتياح الإسرائيلي) أما سنوات الـ1976 إلى 1990 فتحتاج إلى مجلدات واسعة لأنها تبقى الأتعس والأكثر إحباطاً والأمرَّ مذاقاً في المئة العام من عمر المؤسسة، كانت سنوات العذابات والمعاناة التي لا تنسى، لكننا صمدنا على مضض وتحملنا ما حملته من تهديد للمؤسسة ككيان وللقائمين عليها كوجود جسدي.