في هذه المجموعة الشعرية الثانية للشاعرة بعنوان تدخل منى كريم الشعر من بابه الصلد، جاعلة من الصورة لعبة واعية وراقية، والوعي الكتابي سيد القصيدة، وتتألق الشاعرة بالرؤية المكتملة، وتفتتح المجموعة مثلما تنهيها، واثقة القول، متمرسة الصوغ. تتلوّن قصيدتها بماء الشفافية وعذوبة النبرة الحية المنبثقة من عمق وبعد، فضلاً عن اللغة السلسلة ا...
قراءة الكل
في هذه المجموعة الشعرية الثانية للشاعرة بعنوان تدخل منى كريم الشعر من بابه الصلد، جاعلة من الصورة لعبة واعية وراقية، والوعي الكتابي سيد القصيدة، وتتألق الشاعرة بالرؤية المكتملة، وتفتتح المجموعة مثلما تنهيها، واثقة القول، متمرسة الصوغ. تتلوّن قصيدتها بماء الشفافية وعذوبة النبرة الحية المنبثقة من عمق وبعد، فضلاً عن اللغة السلسلة التي تنساب كما لدى من أمضى عمراً في الشعر الذي ليس تمريناً يبدأ ضعيفاً ليتطور لاحقاً، بل يبدأ مثلما ينتهي. ومنى كريم تفتح لنفسها طريقاً خاصاً بها، ونقرأها حرة متمردة في تبنيها هذه الجهة دون سواها، بل هي قادمة من ذاتها، من عمق الرؤية والأفكار. بين الحياة والموت، بين الأمل واليأس، يتراوح قلب الشاعرة التي تلتهم عتمة المساء كما تحرقها معرفة حقيقة " الأنا "، الذات - المرآة التي لم تبق تتحكم فيها لعدم وضوح الرؤية، لغبش الأشياء في عالم غابت عنه السهولة واستبدت به الفوضى ".. منى كريم شاعرة من مواليد كانون الأول 1987. أول قصيدة و هي في سن العاشرة ( عام 1998 ). صدر ديوانها الأول و هي بسن الرابعة عشر، بعنوان " نهارات مغسولة بماء العطش " – 2002. تُرجمت قصائدها إلى عدة لغات منها: الإنجليزية، الهولندية و اللاتينية الأسبانية.