الحديث عن فضيلة الخمسة المطهرين - محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيته عليهم السلام - يبقى فضلاً، بعد قول الله تبارك وتعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)...حيث إنّ ذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام، وإن كان دافعاً لمن يتبع آثارهم ليكونوا له قدوةً، إلاّ أنهم هم أنفسهم فضيلة كبرى ونعمة ما بعدها نعمة... و...
قراءة الكل
الحديث عن فضيلة الخمسة المطهرين - محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيته عليهم السلام - يبقى فضلاً، بعد قول الله تبارك وتعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)...حيث إنّ ذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام، وإن كان دافعاً لمن يتبع آثارهم ليكونوا له قدوةً، إلاّ أنهم هم أنفسهم فضيلة كبرى ونعمة ما بعدها نعمة... ونظرة سريعة إلى منعطفات التأريخ كفيلة بأن توضّح لنا دورهم الريادي على مدى القرون.لهذا لم يتعلّق المسلمون في كل أدوار التأريخ الطويل، بشخصية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كتعلقهم بأهل بيته المعصومين عليهم السلام، فقد نقلوا فضائلهم وتغنّوا ببطولاتهم، وعشقوا كلّ ما صدر منهم من قولٍ أو عمل.من هنا، نرى كتب التفسير والحديث زاخرة بتبيان فضائلهم وتوضيح مكانتهم، ولم يقتصر ذكر فضائلهم عليهم السلام على كتب أتباعهم من علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام ومحدثيهم فحسب، وإنّما زخرت صحاح أهل السنّة ومسانيدهم بذكر فضائل ومناقب أهل البيت عليهم السلام بعد ذكر فضائل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.وقد تصدّى العلاّمة السيد مرتضى الفيروز آبادي إلى جمع وترتيب الأحاديث الواردة في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم وأهل البيت عليهم السلام من أكثر من ستة وأربعين كتاباً من كتب أهل السنة، أهمها الصحاح الستة المعتبرة.