تعتبر (الانتخابات) وما يسبقها من (ترشيح)، مفردات مهمة في مجال الحقوق السياسيّة للإنسان؛ لأنّها من الوسائل العصريّة الجديدة للوصول إلى المناصب المهمة في إدارة الدولة من رئاسة أو برلمان أو نحو ذلك، ونظام الانتخابات هو المطبّق اليوم في جميع الأنظمة الديمقراطيّة المعاصرة.حاول مؤلّف الكتاب الشيخ عزّام الربيعي أن يقدّم دراسة لهاتين ال...
قراءة الكل
تعتبر (الانتخابات) وما يسبقها من (ترشيح)، مفردات مهمة في مجال الحقوق السياسيّة للإنسان؛ لأنّها من الوسائل العصريّة الجديدة للوصول إلى المناصب المهمة في إدارة الدولة من رئاسة أو برلمان أو نحو ذلك، ونظام الانتخابات هو المطبّق اليوم في جميع الأنظمة الديمقراطيّة المعاصرة.حاول مؤلّف الكتاب الشيخ عزّام الربيعي أن يقدّم دراسة لهاتين المفردتين، أي الانتخاب والترشيح على ضوء الشريعة الإسلاميّة؛ لبيان الحكم الشرعي المتعلّق بهما وتحديد الموقف العملي المتعيّن للإنسان تجاههما.تناول الكاتب مواضيع مهمّة في هذا المجال، فبعد بيانه المقصود من الانتخاب والترشيح بحسب اللغة والاصطلاح، ذكر مجموعة من المصطلحات ذات العلاقة كالأكثريّة والتعدديّة والشورى والاستفتاء والبيعة، ثمّ بيّن آراء الفريقين من المسلمين في الانتخاب والترشيح، متطرّقاً إلى نظريات الحكم عند المسلمين وشروط الحاكم وكيفية تشخيصه، حتى انتهى به المطاف إلى كيفية الاستدلال على مشروعية الانتخاب والترشيح على ضوء الآيات القرآنيّة والسنّة الشريفة والقواعد العقليّة والسيرة وبعض القواعد الفقهيّة، مبيناً ما يمكن أن يعدّ مانعاً من الاستدلال مع مناقشته.وكان من النتائج المتوقّعة في هذا البحث: إمّا عدم المشروعية المطلقة للانتخاب والترشيح، أو المشروعية المطلقة لهما لا بشرط، أو إثبات شرعية الانتخاب والترشيح له بأدلة معيّنة وبشروط خاصّة. وقد أثبت الكاتب شرعية الانتحابات بالأدلّة.وبالنتيجة: فإنّ انتخاب أكثر الأُمّة للحاكم (والمسؤول) ورضاها به يعتبر شرطاً شرعيّاً واجباً لتعيينه فعلاً لهذه المسؤولية وقيامه بهذه المهام؛ وعليه فعلى الأُمّة واجب المشاركة في هذه الانتخابات وإبداء الرأي فيها إيجاباً، وذلك لاختيار الأصلح طبق الضوابط الشرعيّة من إيمان وعدالة وكفاءة وحرص على القيام بواجباته الشرعيّة من خلال موقعه، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحقاق الحقوق إلى أهلها و....