يخطئ من يظن أن ما يحدث اليوم يمثل المشهد الأخير في السيناريو العراقي. فالاحتلال الأمريكي للعراق الذي تحقق في عام 2003، لم يقل التاريخ فيه كلمته الأخيرة. إذ يتشكل هذا البلد وينتقل من طور إلى طور دون أن يصل بعد إلى شكله النهائي. ولا يرتبط الأمر بالتحولات داخل العراق فقط وإنما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالواقع المحيط خاصة على صعيد ثورا...
قراءة الكل
يخطئ من يظن أن ما يحدث اليوم يمثل المشهد الأخير في السيناريو العراقي. فالاحتلال الأمريكي للعراق الذي تحقق في عام 2003، لم يقل التاريخ فيه كلمته الأخيرة. إذ يتشكل هذا البلد وينتقل من طور إلى طور دون أن يصل بعد إلى شكله النهائي. ولا يرتبط الأمر بالتحولات داخل العراق فقط وإنما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالواقع المحيط خاصة على صعيد ثورات الربيع العربي إضافة إلى الجوار الإيراني. وقد جاء الكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ ليسهم في القيام بقراءة دقيقة لأسباب سقوط العراق على هذا النحو المأساوي والمثير للتساؤل. وكان من أهم عوامل إثراء تلك القراءة، المعايشة التي يقدمها المؤلف من خلال رصد حي لما حدث مصحوب برؤية تساعد القارئ على أن يستخلص دروس الانهيار والسقوط.