يهدف هذا الكتاب إلى تتبع ما طرأ من تحديث في أعمال الأديب "جبرا إبراهيم جبرا" الروائية والقصصية ومواكبتها للنهضة الغربية، من حيث توظيف تقنيات السرد الجديدة والأصوات المتعددة وتيار الوعي. ويولي الكتاب أهمية خاصة لتوظيف التناص الموسيقي والديني (المسيحي) في نصوصه.وقد مهد المؤلف: "سمير فوزي حاج" بهذا كله بفصول تاريخية لتعريف القارئ ب...
قراءة الكل
يهدف هذا الكتاب إلى تتبع ما طرأ من تحديث في أعمال الأديب "جبرا إبراهيم جبرا" الروائية والقصصية ومواكبتها للنهضة الغربية، من حيث توظيف تقنيات السرد الجديدة والأصوات المتعددة وتيار الوعي. ويولي الكتاب أهمية خاصة لتوظيف التناص الموسيقي والديني (المسيحي) في نصوصه.وقد مهد المؤلف: "سمير فوزي حاج" بهذا كله بفصول تاريخية لتعريف القارئ بالخلفية التي نشأ فيها جبرا وتأثر بها. ومن ذلك ما كتبه في الفصل الأول عن الكليَة العربية في القدس، التي درس جبرا فيها قبل التحاقه بجامعة كمبردج في إنكلترا، وما كتبه في الفصل الثاني عن المسيحيين السريان في فلسطين الذين كان جبرا واحداً منهم. وإذا كان قد أفاض في هذين الفصلين، فإنه في الفصل الثالث تناول ترجمات جبرا وتحدث عن تأثير هذه الترجمات واحدة واحدة بتسلسل تاريخ ترجمة جبرا لكل منها، فيستعرض كل واحدة منها على حدة، ويتحدث عن موضوعها وعن مؤلفها وأهمية مكانتها في الأدب أو الفكر في الغرب. ويقف وقفة طويلة أمام اثنتين منها، هما: ترجمة جبرا لجزء من كتاب العالم الأنثروبولوجي جيمس فريزر يتعلق بأدونيس أو تموز، وترجمته لرواية "الصخب والعنف" لمؤلفها الأمريكي وليام فوكز. ويشرح أثر هاتين الترجمتين على الأدب العربي الحديث بالتفصيل، ولا سيما الثانية، ويذكر الروائيين والشعراء العرب الذين تأثروا بهما أقوال النقاد العرب في ذلك.