اجتمع علماء المسلِمين وقادتهم في مكة المكرمة خلال انعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي، ونددوا بالعدوان العراقي على دولة الكويت، وأصدروا وثيقة مكة المكرمة التي أدانت العراق في عدوانه الغادر على الكويت المسالمة، وطالبته بالانسحاب الفوري.وكان أحد المتخصصين في الكتابة على البرديات القديمة قد بدأ في وقت مبكر منذ العدوان في تنفيذ مشروع هذ...
قراءة الكل
اجتمع علماء المسلِمين وقادتهم في مكة المكرمة خلال انعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي، ونددوا بالعدوان العراقي على دولة الكويت، وأصدروا وثيقة مكة المكرمة التي أدانت العراق في عدوانه الغادر على الكويت المسالمة، وطالبته بالانسحاب الفوري.وكان أحد المتخصصين في الكتابة على البرديات القديمة قد بدأ في وقت مبكر منذ العدوان في تنفيذ مشروع هذه المخطوطة، فانتهز فرصة تجمع هذا العدد الكبير من علماء الإسلام الذين رغبوا في توثيق موقفهم من العدوان، وقد خط كل منهم بيده رأيه، معبرا عما يعتلج في صدره تجاه هذا الحدث المأساوي غير المسبوق في التاريخ الحديث. وذلك على الرغم من محاولة العراق استغلال المشاعر الدينية، وادعاء الإعلام العراقي أنه حامي ديار المسلمين، في الوقت الذي كانت أعماله وتصرفاته كلها بعيدة عن أي التزام إسلامي، بل مناوئه لتعاليم كل الأديان، وتتخذ من الزندقه مذهبا، ومن الطغيان منهجا.وقد ألحقت بالوثيقة نصوص من قرارات دولية وبيانات لمؤتمرات عربية وإسلامية وخليجية، كلها ذات صلة بهذا الحدث التاريخي، وجميعها مكتوب على ورق البردى الذي يعزز صفتها التوثيقية، لما لهذا الورق من تاريخ قديم خطت عليه أقدم الحضارات تعاليمها وثقافتها.ومن ثم أصبحت هذه الوثيقة شاهدا قويا على إدانة العراق، وتأييد حق الشرعية الكويتية في السيادة على أرضها وتحريرها بكل الوسائل المختلفة.