يسلط هذا الكتاب الأضواء على تاريخ الطائفة السَريانية منذ أول تنصرها فكانت بذلك مثالاً للإعتصام بالإيمان القويم، وقدوة للسلوك في الصراط المستقيم، لقد عانى الأجداد الأوائل الأمرَين فكابدوا صبروا ولم يبتعدوا عن حرزة الإيمان المقدس؛ جاء فيه: "اذكروا الأيام السالفة التي فيها بعدما تنورتم (بالإيمان والمعمودية) صبرتم على جهاد كثير من ا...
قراءة الكل
يسلط هذا الكتاب الأضواء على تاريخ الطائفة السَريانية منذ أول تنصرها فكانت بذلك مثالاً للإعتصام بالإيمان القويم، وقدوة للسلوك في الصراط المستقيم، لقد عانى الأجداد الأوائل الأمرَين فكابدوا صبروا ولم يبتعدوا عن حرزة الإيمان المقدس؛ جاء فيه: "اذكروا الأيام السالفة التي فيها بعدما تنورتم (بالإيمان والمعمودية) صبرتم على جهاد كثير من الألآم وصرتم منظراُ للناس بالتعييرات والشدائد".من هذا المنطلف، دأب المطران "ديونو سيوس نقاشه" رئيس أساقفة حاب للسريان الكاثوليك، إلى وضع كتاب يتكفل بسرد ما جرى من متصرم الأيام للطائفة السريانية المعروفة اليوم باسم السريان الكائليكيين منذ عهد تقرَ بها إلى البيعة الجامعة وانضوائها اليها حتى هذا الزمان.وعن كتابه هذا يقول "نقاشة": "فدونك أيها القارئ اللبيب كتاباً يروقك بلا ريب معناه ويلذك مبناه بما فيه من الفوائد الجليلة. انك تقف فيه على اخبار تاريخية كادت تعبث بها أيدي النسيان وتجد أسباباً تحدو الخلف أن يقتدوا بفضائل السلف كصدق العقيدة والإخلاص ورباطة الجأش والتفاني في رعاية الإيمان(...) فضلاً عما يتخلله من البراهين الناصعة والأدلة المقانع الساطعة المعلنة أخوتنا المنفصلين أي جماعة اليعاقبة ان اجدادنا السريان قد اعتصموا بعرى الإيمان الكاثليكي ليس عن هوى أو مأرب في النفس ولم ينتحلوا مذهباً مبتدعاً جديداً كما يزعم كثير ويتَهمونهم به، بل إنهم لتديَنهم وسمو مداركهم وحصافة عقولهم وصفاء نياتهم وجدوا في الكتب والآثار القديمة ما دلهم على صحة العقيدة(...) ولم يحيدوا عن تعليم الملآفنة آباء الكنيسة الأقدمين الذين نكتفي ههنا بإيراد قول لأحدهم وهو مار اغناطيوس اسقف انطاكية الشهيد سنة 106(...) فكانت شهادته نموذجاً لأقوال الذين قاموا من بعده. لأنه سماها الكنيسة الأولى التي لها الكرسي الأول المحاذية للكرسي الرئيسي حسب ناموس المسيح، ولقد اب اجدادنا الكاثيليكيين مثال كثير من رؤساء الكهنة الذين مع بقائهم في اليعقوبية اضطرهم الحق أن يقرروا شفاهاً وخطاً بحقوق الكرسي الروماني وبصحة تعليمية وقدمه وإن فيه فقط طريق الخلاص، ولذلك يسوغ لنا بلا حرج أن ندعوهم منفصلين مادياً لا صورياً".وللإحاطة بموضوع الكتاب أكثر يقسم "نقاشه" كتابه هذا إلى خمسة عشر باباً يتفرع عن كل باب عدة فصول جاءت تحت العناوين الآتية: -الباب الأول: في انضمام بعض أفراد السريان إلى الكثلكة. –الباب الثاني: في اهتداء الشاب اخيجان بن عبد الغال. –الباب الثالث: في بطريركية السيد اندراوس اخيجان. –الباب الخامس: في حالة الطائفة على عهد النواب الرسوليين. الباب السادس: في حالة الطائفة على عهد قسوسية ميخائيل جروه. –الباب السابع: في حالة الطائفة على عهد بطريركية ميخائيل جروه. –الباب الثامن: في أحوال الطائفة على أيام البطريرك ميخائيل ضاهر. –الباب التاسع: في حالة الطائفة على عهد نيابة يوليوس أنطوان القطربلي. –الباب العاشر: في أحوال الطائفة في أيام البطريرك سمعان زورا. –الباب الحادي عشر: في حالة الطائفة على عهد البطريرك بطرس جروة. –الباب الثاني عشر: في حالة الطائفة على عهد البطريرك سمحيري. –الباب الثالث عشر: في حال الطائفة على عهد البطريرك فيلبس الأمدي. –الباب الرابع عشر: في بطريركية السيد جرجس شلحت الحلبي. –الباب الخامس عشر: في بطريركية السيد بهنام بني الموصلي.