إن التكاليف الشرعية من أدق الأعمال ، فيجب العلم بمسائلها ما أُجمل منها وما فصِّل ، وحيث كان علم الفقه هو دواء علتها وعليه مدار صحتها .. كان من بين العلوم أجدر بالعناية وأحقها بتمام الرعاية ، وقد أكثر أهل العلم في تدوين ذلك .و« الجواهر النقية » استخلصه مؤلفه من نفائس ما ألف في فقه السادة الشافعية ، ورصعه بفرائد ودرر مما هو مقرر ب...
قراءة الكل
إن التكاليف الشرعية من أدق الأعمال ، فيجب العلم بمسائلها ما أُجمل منها وما فصِّل ، وحيث كان علم الفقه هو دواء علتها وعليه مدار صحتها .. كان من بين العلوم أجدر بالعناية وأحقها بتمام الرعاية ، وقد أكثر أهل العلم في تدوين ذلك .و« الجواهر النقية » استخلصه مؤلفه من نفائس ما ألف في فقه السادة الشافعية ، ورصعه بفرائد ودرر مما هو مقرر بالجامع الأزهر والمعاهد الدينية آنئذٍ .وصاحب « الجواهر » هو من أتباع مدرسة الإمام الرملي ، وتحريرات الرملي التي اعتمدها المؤلف البنهاوي رحمه الله مما رستْ عليه أقوال العلماء .وقد نشره مصنفه رحمه الله محبةً في الله ورسوله والإمام الشافعي ، ونفعاً للمؤمنين .وقد حوى من كل بابٍ أنفسه ، فكان بحقٍّ مما خفَّ حملُه وغلا ثمنه كما قيل .