كان الجانب الأمني يمثل دائماً واحداً من أهم أبعاد العلاقات الأوروبية مع دول جنوب وشرق المتوسط العربية، أيا كان الإطار الذي يتم فيه التفاعل بين الجانبين، ولقد كان الجانب المتعلق "بالبعد الديموجرافي في علاقات الجانبين يرنبط في الأساس - من الزاوية الأمنية - بمشكلة الهجرة غير الشرعية التي تتفق على أوروبا من دول جنوب المتوسط، وتمثل ا...
قراءة الكل
كان الجانب الأمني يمثل دائماً واحداً من أهم أبعاد العلاقات الأوروبية مع دول جنوب وشرق المتوسط العربية، أيا كان الإطار الذي يتم فيه التفاعل بين الجانبين، ولقد كان الجانب المتعلق "بالبعد الديموجرافي في علاقات الجانبين يرنبط في الأساس - من الزاوية الأمنية - بمشكلة الهجرة غير الشرعية التي تتفق على أوروبا من دول جنوب المتوسط، وتمثل الورقة إنذار مبكراً.بوجود تلك المشكلة التي تسميها "تنامي الهلال" في أوروبا، واحتمالات تأثيره عليها وعلى علاقاتها مع العالم الإسلامي، تضاف لذلك الصيغة التي تطرحها بشأن الحل المتصور نسبياً لتلك المشكلة من وجهة النظر الغربية، والذي يتمثل في عبارة: "أن التحدي في أوروبا أكثر خطورة لأنه لا يتعلق فقط بالاندماج والتسامح بل يعيد كذلك بلورة هويات الأطراف، فسوف يتعين على كل طرف أن يتغير ويتجه نحو الآخر، فالمسلمون في أوروبا سوف يتعين عليهم قبول مبادئ وعادات وثقافات الدول التي يعيشون فيها ويتخلون عن محاولات إقامة مجتمع موازي، في حين سوف يتعين على السكان الأوروبيين بصورة عامة توسيع نطاق المواطنة ليتحضن ويستوعب التعددية، ويقبل الاندماج وليس فقط الاستيعاب الكامل كعلاقة صالحة مع المجتمع"