سؤال من وحي قصة فيس بوك ماذا لو..........؟ أمام الشاشات المتوهجة يجلس "أطفال الإنترنت". يقتحمون عالم الأثير اللامتناهي.. يفجرون طاقاتهم. يبدعون، يحققون ما عجزت عنه أجيال الكبار، بل وأعاقت إنجازه... بغيتهم التواصل والتفاعل...عوالمهم افتراضية متحررة، لا وجود فيها لحواجز حسية أو دوجماتية... مفرداتهم من إبداعهم: يوتيوب. فيس بوك. توي...
قراءة الكل
سؤال من وحي قصة فيس بوك ماذا لو..........؟ أمام الشاشات المتوهجة يجلس "أطفال الإنترنت". يقتحمون عالم الأثير اللامتناهي.. يفجرون طاقاتهم. يبدعون، يحققون ما عجزت عنه أجيال الكبار، بل وأعاقت إنجازه... بغيتهم التواصل والتفاعل...عوالمهم افتراضية متحررة، لا وجود فيها لحواجز حسية أو دوجماتية... مفرداتهم من إبداعهم: يوتيوب. فيس بوك. تويتر، كونكت يو...يحققون لأنفسهم، وبدون تعمد مسبق، المجد والثروة، دونما انتظار في صفوف طالبي وظائف عالم الكبار.. عالم العقلاء. عبقريتهم المجنونة غيرت وجه الحاضر والمستقبل، فتحت آفاقا تتجاوز الخيال، احدثت ثورة سائلة مستدامة بدون ضجيج أو إراقة ماء... قدموا إنجازاتهم هدية للبشرية لتنعم بدفء التواصل والتفاعل والحميمية. وكالعهد دائما يفيد الكبار من إبداعاتهم، ولا بأس في هذا... لولا أن البعض يستغلها لإحكام القبضة، وتحقيق السطوة والتربح بل ويأبى آخرون إلا أن يحولوا الحلم الجميل إلى كابوس لإعادة "إنتاج الخرافة" وبث الخوف والأحقاد. لكن "أطفال الإنترنت". وبالرغم من ذلك سائرون في طريقهم نحو المزيد والمزيد من الإبداعات الخارقة في عالمهم الأثيري المحرر من عقبات الكبار العقلاء وحواجزهم...تحرر بدونه لم تكن لتلك الثورة المدهشة أن تحدث. السؤال: ماذا لو تخلى أهل "الحكمة" و"الاعتدال" عن بعض مقاعد عالمنا الواقعي لعبقرية هؤلاء وجنونهم؟ ماذا لو تركناهم يقودوننا تلهمهم رؤاهم اللامحدودة وتدفعهم طاقاتهم المبدعة وجرأتهم على الاقتحام دونما وجل مِن مَن أدمنوا الحذر والهزيمة والإحباط؟ أليس من المحتمل أن يرشدنا وهج أثيرهم الهادي إلى طريق نحو عالم أفضل وأكثر إشراقاً؟