يعد بول بولز كاتباً متميزاً. غزير الإنتاج. وما هذه المجموعة - والجزء الأول الصادر في العدد الماضي من هذه السلسلة - سوى النزر اليسير من انتاجه القصصي. ومن الملاحظ أن الكاتب يميل في كتاباته إلى أسلوب الحوار بدلاً من أسلوب السرد الممل. وإن كان يبدوا أن بولز يلجأ إلى الرمز في أحيان قليلة. كما هي الحال في قصة " الضبع" كما تتسم كتابات...
قراءة الكل
يعد بول بولز كاتباً متميزاً. غزير الإنتاج. وما هذه المجموعة - والجزء الأول الصادر في العدد الماضي من هذه السلسلة - سوى النزر اليسير من انتاجه القصصي. ومن الملاحظ أن الكاتب يميل في كتاباته إلى أسلوب الحوار بدلاً من أسلوب السرد الممل. وإن كان يبدوا أن بولز يلجأ إلى الرمز في أحيان قليلة. كما هي الحال في قصة " الضبع" كما تتسم كتابات بولز باستخدام كثير من الألفاظ والتعابير العربية والإسبانية والفرنسية في قصصه، وبعضها بالهجات الدارجة، حيث أن احداثها تقع في بلاد ومناطق مختلفة - في المغرب والصحراء الكبرى وأفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية- ( باستثناء قصة " في الغرفة الحمراء" التي تدور أحداثها في سريلانكا). وهذا يدل على كثرة أسفاره واحتكاكه بثقافات متعددة تنعكس في قصصه، ومن الأمثلة على هذا الحوار قصة " زمن الصداقة" ، إذ تمثل الثقافة الغربية فيها " الآنسة ويندلينج"، بينما يمثل الثقافة العربية " سليمان" و " بوفيلجا".