قلت له : لو كنت نصيبي مؤكد .. سيأتي اليوم الذي تعود لي فيه .وقال لي : يستحسن أن تنسيني .هكذا افترقنا .. بأمل مني .. وكبرياء منه .وكانت تلك الكلمات التي أغلقت أبواب حبنا ..جرحت ؟؟.. مؤكد جرحت .. ولذلك طلقت ما يسمى بالحب .. ونزعت من قلبي نبضاته حتى لا يخفق له ولا لغيره .. ليس وفاء مني لذكرى حبي الأول .. ولكن حتى أجنب قلبي الغض وجي...
قراءة الكل
قلت له : لو كنت نصيبي مؤكد .. سيأتي اليوم الذي تعود لي فيه .وقال لي : يستحسن أن تنسيني .هكذا افترقنا .. بأمل مني .. وكبرياء منه .وكانت تلك الكلمات التي أغلقت أبواب حبنا ..جرحت ؟؟.. مؤكد جرحت .. ولذلك طلقت ما يسمى بالحب .. ونزعت من قلبي نبضاته حتى لا يخفق له ولا لغيره .. ليس وفاء مني لذكرى حبي الأول .. ولكن حتى أجنب قلبي الغض وجيعة أخرى .. والأهم من ذلك حتى ارضى ربي .. ولا أخون ثقة والدي .. هكذا أنا فتاة بسيطة لا زالت تتمسك بالتقاليد القديمة .. والتي لم يستطع فهمها يوما ..نعم أحببته .. ولكنه كان يحب العجينة التي تشكلها يداه مثلما يهوى .. قد أكون أظلمه بقولي هذا .. ولكن هكذا كانت خلافاتنا .. صدام بين شبابه المتحرر .. وأفكاري المتحفظة ..أنا لم ابكي عليه أبدا .. ولكني بكيت ذلك الزمن الجميل الذي عشناه معا منذ أن احتضنتنا نسمات الحياة الأولى .. خلقت لأجده أمامي .. وكبرت بجانبه وبصحبته .. حتى كبر الحب بيننا ..كان يقول لي إن الحب الأول لا يستمر أبدا وإننا معا سنثبت العكس .. توهمت أنني اعرفه حق المعرفه .. ولكني اكتشفت أن معرفتنا للناس لا تقاس بالسنين ..لم يخدعني أبدا .. ولكن غروره وثقته بنفسه لم تدعه يراني مثلما أكون حقا .. ومن جهتي كنت أتوهم فيه رؤية صورة لفارس الأحلام الذي كنت أتمناه ..لقد أحبني .. ولكن بطريقته الصبيانية .. وبالرغم من كبرياءه إلا أن عيناه تفضحان حب لا يزال يكتمه لي .. ربما يكون الفراق غيره .. أو جعله يدرك جوانب في شخصيتي كان يجهلها .. وربما هذا ما صوره لي الحنين ..لذلك أتساءل .. هل نسيته أنا ؟!.مؤكد لا .. فهو احد أولاد عمي الذي خلق الله حبهما في قلبي .. ولن اقدر أبدا على نسيانه .. أو محو ذكرياتي عنه .. ولكن السؤال الأهم .. هل كنت أحبه ؟.. لا أدري فأيامي لم تتوقف عنده .. ولكن كلما ابتعدت عنه أجدني مشتاقة إليه .. وهذا ليس بغريب ولكن الأغرب أنني عندما ألقاه لا أحس بلهفتي عليه .. أهو كبريائي أنا أيضا أم أنني لم أكن أحبه منذ البداية .. وكنت مخطئه في تفسير مشاعري اتجاهه .. واشتياقي ما هو إلا مجرد حنين لصداقتنا وللحب الأخوي بيننا .. ربما .. ولكن ما أنا متأكدة منه .. هو أنني لم أنساه أبدا فهو باقي بداخلي .. لا استطيع أن اعرف حقيقة مكانته في قلبي .. ولكن ما يهمني الآن هو أنه موجود فيه .. وأنني لا أزال قادرة على محبه كل من حولي ..