قال الله تعالى: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ [الأحزاب: 6]؛ قال ابن كثير في تفسير الآية: ﴿ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ أي في الحرمة والاحترام والتوقير والإكرام والإعظام. ولكن لا تجوز الخلوة بهن. ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وإخواتهن بالإجماع.وقال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لَ...
قراءة الكل
قال الله تعالى: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ [الأحزاب: 6]؛ قال ابن كثير في تفسير الآية: ﴿ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ أي في الحرمة والاحترام والتوقير والإكرام والإعظام. ولكن لا تجوز الخلوة بهن. ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وإخواتهن بالإجماع.وقال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُواْ رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُواْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ﴾ (الأحزاب: 53).وهذه الرسالة للأستاذ "السيد إبراهيم أحمد" تتناول سيرة السيدة عائشة - رضي الله عنها وأرضاها - أحب زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قلبه، حافظة العلم، أم المؤمنين، وقد تناول الكاتب سيرة أمهات المؤمنين ضمن كتاب موسع عنوانه "نساء في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم"، واقتصر في استقصاء أخبار السيدة عائشة - رضي الله عنها - وسيرتها، على ثلاثة فصول من ثلاثة كتب كتبها الكاتب في سيرة المبعوث رحمة للعالمين سيدنا وسيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم، وقد تمحورت المادة العلمية في هذه الفصول عن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، قال بعض المحققين: (ومن خصائصها أن الله سبحانه وتعالى برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيًا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرًا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرًا لها ولا خافضًا من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكرًا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها).