ونحن على أبواب الألفـية الثالثة، فإن إقدام وزارة التربية الوطنية على تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين ميدانيا بعد مصادقة الدوائر العليا وتلقيه بالقبول من قبل جل إن لم تكن كل القوى الوطنية، وسعيها الحثيث من خلال أطرها الأكفاء كل فـي مجال اختصاصه على تنزيله على أرض الواقع العملي، وتخصيص العشرية الأولى من الألفـية الثالثة للنه...
قراءة الكل
ونحن على أبواب الألفـية الثالثة، فإن إقدام وزارة التربية الوطنية على تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين ميدانيا بعد مصادقة الدوائر العليا وتلقيه بالقبول من قبل جل إن لم تكن كل القوى الوطنية، وسعيها الحثيث من خلال أطرها الأكفاء كل فـي مجال اختصاصه على تنزيله على أرض الواقع العملي، وتخصيص العشرية الأولى من الألفـية الثالثة للنهوض بقطاع التربية الوطنية، بتبويئها المنزلة الثانية ضمن أولويات أمتنا المغربية العتيدة بعد قضية وحدتنا الترابية، ليعد تحديا كبيرا لا مناص من رفعه، وقرارا من بين أهم القرارات التاريخية التي أقدم عليها المغاربة باقتراح وتوجيه ورعاية من عاهلين كريمين، هما جلالة المغفور له الحسن الثاني الذي كان له فضل اتخاذ القرار الشجاع المؤسس لحركة التغيير هذه، عبر لجنة وطنية، أسفرت أشغالها عن الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ومن بعده جلالة الملك محمد السادس الذي واصل خطى والده المنعم بخطى حثيثة وثابتة، بصبه كريم رعايته واهتمامه بمشكل المردودية الوظيفـية للمدرسة المغربية، والقيمة المضافة لنظامنا التربوي التعليمي من خلال توجيهاته النيرة، وتشجيعه لأطر ومكونات هذا القطاع الحيوي، وأياديه البيضاء عليه، واعتباره لخطوة تغيير المناهج التربوية مشروع أمة، وهذا أهم وازع لنا على إصدار هذا العمل.