تبدأ هذه الدراسة بطرح سؤال مفاجئ، وهو: هل لدينا مجتمع مدني في مصر؟ ولا تستغرق طويلاً في محاولة الإجابة عليه، فيقيناً لدينا مجتمع مدني، وسرعان ما يتضح أن القضية المثارة تتعلق بشئ مختلف تماماً، وهو أي مجتمع مدني لدينا في مصر؟ وهذا تبدأ الإشكاليات الحقيقية التي يدركها الجميع، ويثور حولها النقاش، فماذا يحدث في هذا العالم الموازي، وك...
قراءة الكل
تبدأ هذه الدراسة بطرح سؤال مفاجئ، وهو: هل لدينا مجتمع مدني في مصر؟ ولا تستغرق طويلاً في محاولة الإجابة عليه، فيقيناً لدينا مجتمع مدني، وسرعان ما يتضح أن القضية المثارة تتعلق بشئ مختلف تماماً، وهو أي مجتمع مدني لدينا في مصر؟ وهذا تبدأ الإشكاليات الحقيقية التي يدركها الجميع، ويثور حولها النقاش، فماذا يحدث في هذا العالم الموازي، وكيف يمكن قياس فعليته، استناداً على السمات والأدوار المفترضة له، إن التطور في أدوار المجتمع المدني وتنوع وسائله، يظل متمحوراً - كما تؤكد الدراسة - حول المواطن وسبل تمكينه وتوسيع وتقوية أشكال مشاركته، وهادفاً لتعميق قيم المشاركة والمحاسبة والشفافية.ومن الصعب، كما تتم الإشارة مراراً، تقييم المدى الذي يتم من خلاله القيام بتلك الأدوار، فهناك مشكلات حقيقية تحول دون ذلك، مما وصل بالوضع العام المحيط بمنظمات المجتمع المدني في مصر إلى حالة من "الإحتقان" التي يقرر معها معد الدراسة - الأستاذ أيمن عبد الوهاب - أن العلاقة بين المجتمع المدني والحكومة هي التي سوف تحدد الكثير من ملامح المرحلة القادمة.
