منذ أن عم المد الليبرالي دول العالم خاصة بعد سقوط النظم الشيوعية في أوربا الشرقية ودول الاتحاد السوفيتي السابق مطلع التسعينات ثار جدلاً شديداً حول دور الدولة في المجتمعات الآخذة بالليبرالية واقتصاديات السوق حديثاً، فالبعض رأى في دور الدولة عودة إلى المركزية وتقييداً للحريات، وإنه يجب إطلاق قوى السوق دون قيود أو حدود حتى تستحق دو...
قراءة الكل
منذ أن عم المد الليبرالي دول العالم خاصة بعد سقوط النظم الشيوعية في أوربا الشرقية ودول الاتحاد السوفيتي السابق مطلع التسعينات ثار جدلاً شديداً حول دور الدولة في المجتمعات الآخذة بالليبرالية واقتصاديات السوق حديثاً، فالبعض رأى في دور الدولة عودة إلى المركزية وتقييداً للحريات، وإنه يجب إطلاق قوى السوق دون قيود أو حدود حتى تستحق دولهم الانتقال إلى "العالم الحر" المتقدم، إلا أنه سرعان ما أتضح التكلفة الاجتماعية الفادحة لمثل هذا التوجه.فعلى الدولة أن تولي رعاية خاصة لتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة بكل أبعادها لمواطنيها، وهذا ليس انتقاصاً من الأغنياء ولكن نساعدة للفقراء والمحتاجين وواجباً على كل دولة القيام به، ويتضمن هذا الإصدار إسهاماً متميزاً لباحثة جادة وواعدة حول مفهو الدور التنموي للدولة وأبعاده المختلفة، ولاشك أنه يمثلا إضافة حقيقية في هذا المجال.