عزيزي الذي هو أنا وأنت وهو وهن وهؤلاء.. نعيش في هذا العالم، وسوف نموت فيه، دون أن نعرف ماذا سيكون في الغد، لكننا نتخيل كل شئ، بعد أن أصبحنا نشتري الشمس في زجاجات، والهواء في معلبات، ومنا أجيال عاصرت زمن الأبيض والأسود عندما كان التلفزيون قناتين تبثان لساعات قليلة وتغلقان لتترك الناس ينامون.سوف تعجز كمواطن عوالمي عن التفرقة بين ا...
قراءة الكل
عزيزي الذي هو أنا وأنت وهو وهن وهؤلاء.. نعيش في هذا العالم، وسوف نموت فيه، دون أن نعرف ماذا سيكون في الغد، لكننا نتخيل كل شئ، بعد أن أصبحنا نشتري الشمس في زجاجات، والهواء في معلبات، ومنا أجيال عاصرت زمن الأبيض والأسود عندما كان التلفزيون قناتين تبثان لساعات قليلة وتغلقان لتترك الناس ينامون.سوف تعجز كمواطن عوالمي عن التفرقة بين الإعلام والإعلان، أو بين الحق والباطل، وكل ما سوف تكسبه هو إنفاق ما في جيبك على مكالمات زائدة أو لشراء سلع لست في حاجة إليها، وعلى أفضل الأحوال مقابل دقائق سيقولون عنها مجانية. هذا العالم يقوم على التسوق، تسويق السلع والبشر والإختراعات والمنظفات، والبشر، ووصفات غير مفيدة.