سلطان التراث وفتنة القراءة

فالتراث ، إذاً ، “سلطان” غير أنه، وعلى سلطانه وجلاله، لا أهمية له فـي معزل عن “القراءة” أو “فتنة القراءة” · القراءة التي تنطوي بدورها على “حضور مستقل” هو قرين فعل “التدخل” الذي تنص عليه “التفكيكية” لكن فـي بعدها “الإيجابي” لا “العدمي” الذي لا يزيد إلا فـي حالات إرباك الفكر العربي وبالتالي تعميق “المسافة” ما بين هذا الفكر والواقع · فالقراءة “نبش” و “إضاءة”··· بل و”فكر آخر” يتشكل فـي ضوء علاقات ما يُنعت بـ “التناص الموجب” مع “نص” التراث·ويتمحور الكتاب حول “إشكالية” أو “إشكاليات” القراءة: قراءة التراث· وكل ذلك بالاستناد إلى منظور يحاول أن يفـيد من “نقد النقد” بمعناه “الجذري” الذي لا يحيد عن دلالات القراءة ذاتها، نقد النقد الذي يسعى إلى دراسة قراءات الباحثين ، لكن دون أي نوع من التفريط فـي حضوره المستقل·