إن استظهار المحتوى التوصيفي لكليات النص في عناوين مباحثه يشكل عندنا قيما معرفية مهمة ، اقتحمت لسانيات اللغة في اجتذب مقاربات دلالية تكاد تشكل عبئا، يستثقل كاهل المتلقي العربي ، وأن أية محاولة لاجتذابه الى دائرة المفاعلة مع النظام اللغوي ، يبدو أنها ستكون صاخبة ، أو لنقل فوضوية ، لعدم قدرة الرسالة على التعبير في الانكشاف على وعي ...
قراءة الكل
إن استظهار المحتوى التوصيفي لكليات النص في عناوين مباحثه يشكل عندنا قيما معرفية مهمة ، اقتحمت لسانيات اللغة في اجتذب مقاربات دلالية تكاد تشكل عبئا، يستثقل كاهل المتلقي العربي ، وأن أية محاولة لاجتذابه الى دائرة المفاعلة مع النظام اللغوي ، يبدو أنها ستكون صاخبة ، أو لنقل فوضوية ، لعدم قدرة الرسالة على التعبير في الانكشاف على وعي قصدي يظهر التواصل البناء في ذاكرة العرف بوصفه سلطانا لغويا واعيا يرشح تداولية نص دون غيره ، ولعل هذا الكتاب يمكن ان يقدم مستويات من التحليل اللساني متطورة إذ هو يطرح بديلا جاذبا لنوع من الدراسة لا تعنى بدراسة اللسان فحسب بل يذهب الى تصور النص بوصفه واقعة لسانية تلتم على ذات دلالية راسخة تظهر في الانجازات النصية التي تأتلق إذ هي تخرق المعتاد وتذهب الى كسر افق التوقع عند المتلقي ، في صناعة تحليلية بدت هي الأقرب في التعاطي مع مباحث تسلك مع بعضها على نحو إن بدا مفتعلا من النظرة الأولى ، الا انها استطاعت أن تعلن عن صناعة تشكيل لساني ينفتح في تصافيه على ذاكرة نظامية لا تستوعب انسجامه على اساس واع من المبادلة الفكرية ولايصنع تحققها إلاسيل من الترجمات الفكرية والنفسية ولنقل اخيرا ، اللغوية لأن الغالب في تصورات صناعة المقاربة عندنا تشكلات بحثية تفترق على نقاط صناعة لا يمكن ان تتشكل إزاءها أو يتشكل إلا بها الوعي في ذاتية إنجازية حالمة ، وربما كان ذلك سببا كافيا لأخراج النص اللساني من مهاد التفاعل الانساني الواعي الى عالمية إن بدت متصنعة إلا انها تغفل كثيرا من واقعية العرف المتمثل كيما نستدعي تصاقبا ، لعالمية مكان أخر ، وهذا ما أظهره أو حاول أن يظهره كتابنا ( كليات النص) في مقاربته لأنماط تداعيات اللسان وانتهاكاته في الدرس اللغوي العربي