هذا الكتاب - الذي جمعه أصدقاء أسامة الدناصوري وزوجته، إثر رحيله الفاجع في الأيام الأولى من عام 2007 - يجمع دواوين أسامة وروايته العذبة "كلبي الحبيب.. كلبي الهرم" مع نصوصه المتفرقة التي لم تصدر في كتاب، يختصر الكتاب بعضاً من الحضور الخفيف الرشيق الدافئ المشاغب والمفعم بالتوتر، الحضور الودود، المتألم المتهكم، والمعاتب المعانق، لشخ...
قراءة الكل
هذا الكتاب - الذي جمعه أصدقاء أسامة الدناصوري وزوجته، إثر رحيله الفاجع في الأيام الأولى من عام 2007 - يجمع دواوين أسامة وروايته العذبة "كلبي الحبيب.. كلبي الهرم" مع نصوصه المتفرقة التي لم تصدر في كتاب، يختصر الكتاب بعضاً من الحضور الخفيف الرشيق الدافئ المشاغب والمفعم بالتوتر، الحضور الودود، المتألم المتهكم، والمعاتب المعانق، لشخص عشق الحياة "مثل ذئب أعمى" رغم خيانة جسده، واتخذ الشعر طريقاً لكسب قلوب الأصدقاء، ومواجهة النقص المرعب الذي يتخلل وجودنا الهش.لكن الأمر يفوق بكثير مجموعة أصدقائه، فكل قارئ للأدب المصري الحديث سيجد في اعمال اسامة صوتاً أليفاً يخاطبه، وسيدرك أنه قد حفر لنفسه مكاناً فريداً وسط الكتابة الجديدة، لابد أن تلمس وتراً عميقاً لدى القارئ هذه الكلاسيكية التي تتهكم على نفسها، والوجودية التي طرحت عنها كل أمل، والرومانسية التي فقدت إيمانها بذاتها، والعناد.. العناد الذي لا يباري في مطاردة الكتابة التي تشبه الوجود حادة، رهيفة، دافئة، ومتقلبة.