هذه الرواية فريدة من نوعها من عدة وجوه أولاً: كون كاتبها ابن الجولان المحتل يعيش في حيفا. وبما أن النص يستلهم مادته من التجربة المعيشة، إلى حد ما، فلا بد وأن ينعكس هذا الوضع الاستثنائي والحرج على طبيعة النص. ثانياً: التجربة التي يستوحيها النص مادة له تشير إلى خلفية تاريخية اجتماعية دون أن تقترب منها أو أن تنخرط فيها ليصبح النص آ...
قراءة الكل
هذه الرواية فريدة من نوعها من عدة وجوه أولاً: كون كاتبها ابن الجولان المحتل يعيش في حيفا. وبما أن النص يستلهم مادته من التجربة المعيشة، إلى حد ما، فلا بد وأن ينعكس هذا الوضع الاستثنائي والحرج على طبيعة النص. ثانياً: التجربة التي يستوحيها النص مادة له تشير إلى خلفية تاريخية اجتماعية دون أن تقترب منها أو أن تنخرط فيها ليصبح النص آلة عاكسة لتلك الخلفية. ثالثاً: كثيراً ما تتراوح >أحداث هذه الرواية بين الحلم والشعر، وأن نحا الحلم في كثير من الأحيان باتجاه الكابوس، والشعر باتجاه استقراء البون المتزايد بين شظايا الذات المبعثرة. بطبيعته، يثير هذا البحث أسئلة أكثر مما يقدم أجوبة وهو، لهذا، عمل أدبي من الدرجة الأولى ويثبت موهبة وقدرة حقيقية على استنباط المعاني والمشاهد والصور، وهذه هي المرتكزات الرئيسية لفن الرواية.