ينتهي صراع الأبطال والأرض المنيعة في رواية اسكندرونة للشاعر والروائي الشيخ فضل مخدر إلى فكرة فلسفية، يكتشف من خلالها أن اسكندرونة ليست سوى قبور دراسة، وذلك من خلال نص روائي حداثوي، يكون السارد فيه هو نفسه الكاتب، والحوادث والتفاصيل تمس الواقع كما تمس الذات في أحوالها وأحلامها.بين جناح السارد الرواية، وجناح الشاعر المتأمل، تتحرك ...
قراءة الكل
ينتهي صراع الأبطال والأرض المنيعة في رواية اسكندرونة للشاعر والروائي الشيخ فضل مخدر إلى فكرة فلسفية، يكتشف من خلالها أن اسكندرونة ليست سوى قبور دراسة، وذلك من خلال نص روائي حداثوي، يكون السارد فيه هو نفسه الكاتب، والحوادث والتفاصيل تمس الواقع كما تمس الذات في أحوالها وأحلامها.بين جناح السارد الرواية، وجناح الشاعر المتأمل، تتحرك هذه الرواية فلنقرأها...إنها رواية الأرض، وهي تدافع عن نفسها بأبطال، ليسوا برهة التحدي، وخطّوا مصائرهم في زمن صعب، لا يحتمل مثل هذه البرهة إلا على وجه الإستثناء.وقد أعان الروائي على ذلك بما فيه من الشاعر والفنان الشكيلي والشيخ حتى إنصاعت السردية لإستضافة حدود الهادف، على حساب ما فيها من المسرّح والجارف، عالمة بأن ما يبقى من أسئلةٍ معلقة بعد قراءة هذه الرواية كفيل بتعزيز مقولةٍ هي من صميم السردية، مفادها أن المرجعية للحياة.