تعكس الرواية ذلك التناقض الحاد الذى يسكن النفس البشرية عند مواجهة مصائرها ، وترصد عوالم القتلة المحترفين عبر شخصية ناجى القاتل المحترف الذى علمه القتل ما لم يتعلمه من قراءة كتب الصالحين ، وقاده إلى اكتشاف تلك القوانين التى تحكمنا ليصبح القتل مجرد أداة من أدوات القدر لتصريف شئون الدنيا ، فتصبح الحياة أكثر احتمالا وتواصل سيرها برش...
قراءة الكل
تعكس الرواية ذلك التناقض الحاد الذى يسكن النفس البشرية عند مواجهة مصائرها ، وترصد عوالم القتلة المحترفين عبر شخصية ناجى القاتل المحترف الذى علمه القتل ما لم يتعلمه من قراءة كتب الصالحين ، وقاده إلى اكتشاف تلك القوانين التى تحكمنا ليصبح القتل مجرد أداة من أدوات القدر لتصريف شئون الدنيا ، فتصبح الحياة أكثر احتمالا وتواصل سيرها برشاقة ، كما تتنقل بنا الرواية بين مقامات العشق لتكشف عن هذا العاشق الذى يتخفى فى أكثرنا دموية ،فيصبح عاشقا مخلصاً ، وعن هذا القاتل الخفى الذى يسكن دوماً بداخلنا فيُحيلنا فى لحظة فارقة إلى قتلة ، تنوعت لغة الرواية بين حدة فعل القتل وعذوبة فعل العشق محملة بكثير من الدلالات والإيحاءات ،عبر سرد محكم ومكثف .من أجواء الرواية : (تمنى أن يكون هناك كتاب تعليمى يعلم القتلة كيف يمكنهم أن يكتبوا رسالة غرامية فى ثلاث ساعات ، لا يملك القتلة هذا النفس الطويل فى ملاحقة الحروف وترصيصها حتى تصير كلمات تقف على الورق بأقدامها لتعبر عن أحاسيس كامنة ، لا يحتاج القتل كل هذا العناء الذى تحتاجه كتابة رسالة لمن نحب ، القتلة عندما يكتبون خطابات غرامية يكتبون للنفس الأخير؛ لأنهم يكتبون بمثل هذا الصدق الذى يقتلون به ،