لما كان موضوع الرسالة "الأديان في القرآن" صدرت البحث بمدخل عن الدين وعن ارتباط البشرية به، وتأصل العقيدة الدينية في طبائع بني الإنسان من أقدم أزمنة التاريخ، وعن دور الرسل في إيقاظ العاطفة الدينية وتوجيهها. ثم تحدثت عن الوثنية العالمية ومتى نشأت، وكيف انتشرت، كما عرضت في تفصيل تاريخ الوثنية العربية، وأفردت الباب الثاني للحديث عن ...
قراءة الكل
لما كان موضوع الرسالة "الأديان في القرآن" صدرت البحث بمدخل عن الدين وعن ارتباط البشرية به، وتأصل العقيدة الدينية في طبائع بني الإنسان من أقدم أزمنة التاريخ، وعن دور الرسل في إيقاظ العاطفة الدينية وتوجيهها. ثم تحدثت عن الوثنية العالمية ومتى نشأت، وكيف انتشرت، كما عرضت في تفصيل تاريخ الوثنية العربية، وأفردت الباب الثاني للحديث عن زرادشت والمجوسية، وعن تقييم شخصية هذا الداعية الفارسي وعن دعوته وأصولها ومسراها وأهدافها، وهل هو نبي أو رسول أو داعية إلهي أو مصلح اجتماعي، وعقدت الباب الثالث للحديث عن اليهودية واليهود ومسراهم عبر التاريخ وعن الأسباط وعن حديث القرآن عن التوراة وعن مظاهر التحريف ودلائله في أسفار التوراة الحالية، وعن الصابئة وموقف البحث العلمي منها أوردت أقوال الثقات في هذه العقيدة. أما الباب الرابع فقد خصصته للحديث عن المسيحية وبدأته بالحديث عن المسيح في القرآن وأظهرت الصورة الصادقة التي رسمها القرآن للمسيح عيسى بن مريم- ولولادته ولمعجزاته ولرفعه وللشبهة التي أثيرت حوله، وكان الباب الأخير في الرسالة عن الدين الذي ارتضاه الله للأناسى إلى يوم الدين: دين الإسلام وعن خصائصه المميزة له: من قرآن خالد خاتم الكتب الإلهية، ورسول خاتم الأنبياء، وشريعة خاتمة الشرائع السماوية. وفصلت القول في كل منحى من هذه المناحي الثلاث على ضوء ما جاء في القرآن فعرضت بالشرح والتفصيل اقتباسا من حديث القرآن عن القرآن، ثم ختمت أبحاث الرسالة ببحث جعلت عنوانه (محمد في التوراة والإنجيل والقرآن).