مهما اختلف الناس في شيء من مناقب الإمام علي عليه السلام وفضائله ومميزاته وخصائصه، فإنهم لا يختلفون بأنه: إمام الفصحاء، وسيد البلغاء، وأن كلامه أشرف الكلام وأبلغه بعد كلام الله سبحانه وتعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فهو عليه السلام كان ينطق بكلام قد حف بالعصمة، وبميزان الحكمة، وله كلام ألقى الله عليه المهابة، وجمع له...
قراءة الكل
مهما اختلف الناس في شيء من مناقب الإمام علي عليه السلام وفضائله ومميزاته وخصائصه، فإنهم لا يختلفون بأنه: إمام الفصحاء، وسيد البلغاء، وأن كلامه أشرف الكلام وأبلغه بعد كلام الله سبحانه وتعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فهو عليه السلام كان ينطق بكلام قد حف بالعصمة، وبميزان الحكمة، وله كلام ألقى الله عليه المهابة، وجمع له ما بين الحلاوة والملاحة والطلاوة والفصاحة.ولأهمية هذه الخطب والكلمات اهتم الصحابة والتابعين والعلماء بحفظها مدوّنة حتى لا تضيع مع مرور الزمن. ومن الكتب التي دّونت أو جمعت كلمات الإمام "نثر اللئالئ" وهو هذا الكتيب الذي بين أيدينا والذي اهتم "محمد تقي باقر" بإعادة جمعه من جديد في هذا الكتيب الصغير محققاً مضمونه وشارحاً لمعاني ألفاظه الغامضة.