يوضح الكاتب في النص التحولات التي طرأت على "الأبوية" في الواقع المصري بدءًا من سبعينيات القرن الماضي وبالغ الحساسية إزاء السياق التاريخي فلا يتردد عن التصريح به وبالعلاقات الدالة عليه.ففي الرواية يبني شخصية د. حمدي الأستاذ الجامعي كممثل لنموذج الأبوية الشرعية ذات النزعة الاشتراكية الذي ظل قابضًا على جمرة الإيمان بمجانية التعليم ...
قراءة الكل
يوضح الكاتب في النص التحولات التي طرأت على "الأبوية" في الواقع المصري بدءًا من سبعينيات القرن الماضي وبالغ الحساسية إزاء السياق التاريخي فلا يتردد عن التصريح به وبالعلاقات الدالة عليه.ففي الرواية يبني شخصية د. حمدي الأستاذ الجامعي كممثل لنموذج الأبوية الشرعية ذات النزعة الاشتراكية الذي ظل قابضًا على جمرة الإيمان بمجانية التعليم مخلصًا لمبادئه ولأداء واجبه نحو طلابه، فتدهور وضعه الاجتماعي وتكشف عورات علاقته بزوجته د. زينب التي بدت طيعة الاستجابة للانحطاط الخلقي والسلوكي مع تطلعها الطبقي.بينما ترتفع مخاوفه على ابنته "عبلة" التي تتمزق بين أبويها وتهوي في العنوسة وحاجاتها الغريزية دون أن يملك الطعم الذي يمكنة من اصطياد عريس مناسب لها.