فى العالم الإسلامى سواء فى دوله أو فى مجموعه كأمة فإن مرجعية الفكر والرسالة نابعة أساسًا من المصدر الإلهى، متمثلا فى كتاب المسلمين القرآن، والنبى محمد ﷺ هو حامل رسالة القرآن ومبلغها للعالمين، والنموذج العملى لهذه المرجعية القرآنية، ومن هنا كانت طاعة النبى ﷺ لله سبحانه والمنهج نابع من المصدر الإلهى المتمثل فى كتاب الله وسنة نبيه ...
قراءة الكل
فى العالم الإسلامى سواء فى دوله أو فى مجموعه كأمة فإن مرجعية الفكر والرسالة نابعة أساسًا من المصدر الإلهى، متمثلا فى كتاب المسلمين القرآن، والنبى محمد ﷺ هو حامل رسالة القرآن ومبلغها للعالمين، والنموذج العملى لهذه المرجعية القرآنية، ومن هنا كانت طاعة النبى ﷺ لله سبحانه والمنهج نابع من المصدر الإلهى المتمثل فى كتاب الله وسنة نبيه ﷺ، وهما المصدران الأساسيان للتشريع لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم فى شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) [النساء: 59]والقرآن كتاب مصدق لما بين يديه من الكتاب ـ التوراة والإنجيل وغيرهما ومهيمنا عليه (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) [المائدة: 48].ومن هذه الآيات يتبين لنا أن القرآن:1- منزل من عند الله (إلهى المصدر).2- يحتوى على الحق فى كل الأمور.3- ذو مرجعية مطلقة، بينما الكتب السابقة نسبية فى مرجعيتها.4- هو الدستور والمنهج الواجب تطبيقه فى واقع المسلمين.5- يوضح أن الاختلاف بين الناس فى الأفكار والمذاهب والنظم سنة من سنن الله فى خلقه.6- يبين أن عطاء الله للإنسان المسئول مقترن بالاختبار لهذا الإنسان فيما يتعلق بمعتقداته وأفكاره وسلوكياته ودوافعه الموجهة لها، أى «النية».7- أن القرآن وهو معجزة النبى ﷺ الخالدة، تحدى الله سبحانه أن يأتوا بمثله فعجزوا عن ذلك، وسوف يستمر إعجازه باقيا فى كل زمان وإلى أن تقوم الساعة، يقول تعالى: (قل لإن اجتمعت الجن والإنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله...) [الإسراء: 88].