كلمة الغلاف: بقلم عامر بدر حسونأقترح على القارئ أن يعتبر نفسه، أولاً، في خلاف مع أحمد المهنا، ثم يقرأ له صفحات هذا الكتاب!هذه طريقة مجربة لتجنب «خيبة الأمل» في كاتب لم «يعبر عن آمال الجماهير بالطريقة السائدة في الكتابة العربية».لكن أحمد المهنا هنا هو من سيبادر ويأخذك للخلاف معه، فهو يستخدم مقالاته كمعول يحاول أن يحطم به الأصنام ...
قراءة الكل
كلمة الغلاف: بقلم عامر بدر حسونأقترح على القارئ أن يعتبر نفسه، أولاً، في خلاف مع أحمد المهنا، ثم يقرأ له صفحات هذا الكتاب!هذه طريقة مجربة لتجنب «خيبة الأمل» في كاتب لم «يعبر عن آمال الجماهير بالطريقة السائدة في الكتابة العربية».لكن أحمد المهنا هنا هو من سيبادر ويأخذك للخلاف معه، فهو يستخدم مقالاته كمعول يحاول أن يحطم به الأصنام النائمة في العقول، كل مقالة تحاول أن تزعزع قناعة ما، وأن تقلق نومة هنية في عسل اليقين العقائدي والاجتماعي والسياسي والفكري، ولا شيء يثير الخلاف والحفيظة والخصومة مثل محاولة تحطيم أصنام العقل.وشخصياً سأضع هذا الكتاب قرب وسادتي، بين الكتب التي أقرؤها، فلا أدري متى سأحتاج إلى التأكد مما إذا كان عقلي قد استكان لجنّة القناعات المسبقة. إن هناك طريقة واحدة لخدمة العقل والقناعات هي ملاحقته يومياً بالأسئلة والشكوك، وكتاب أحمد المهنا هو من مثيرات الأسئلة.مقالات أحمد المهنا، التي يراها القارئ في هذا الكتاب، هي شغل من ذلك الحلم، محاولة لانبعاث صوت الموسيقى أو تحرر الفكر، وإذا ما رأى القارئ بعضاً من التناقض، أو ما يعتقد تناقضاً، فهو من وحي وطبيعة حركة الفكر، التي على هدوئها وعزلتها النسبية، هي حركة صاخبة تصنع الحياة الجديدة. كلمة المؤلفيا عراق! منذ انحسرت الخيول عن طرقك الترابية ونهض قطار الحديد.. تخلخلت الروح. خسرت الهدوء. فقدت السلامة. الدواب كلها تسترق النظر إلى القطار، وتتساءل: لماذا يمضي مسرعاً في هذه الاندفاعة العمياء بين التواضع والغرور، وبين عبور وآخر تدلهم السماء وتتدفق موجات مليئة بالرعب.الشعراء يتغزلون بالقطار الجميل الغريب القادم من قلب الأزمنة الحديثة كأنما يتوسلون عبثا أنسنته، ثم ينسحبون، ليبقى هو «قطار الموت» في مركز الصورة، والدواب كلها فزعة منه.للتاريخ وللأسطورة أعمال كثيرة في بغداد، في العراق، وللجغرافيا كذلك.ومن هذه الأعمال يتركب مصير البلديا برج بابل. ألم تستنفد السماء ثأرها منك؟أحمد المهنا: صحفي وكاتب مقالات. ولد في قضاء المحمودية التابع لمحافظة بغداد عام 1954، وأكمل تعليمه الأولي فيها. بدأ النشر مبكراً وهو في المرحلة الثانوية. حاصل على بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها بتقدير «امتياز» من كلية الآداب – الجامعة المستنصرية عام 1978. اضطر للهجرة من العراق عام 1979. امتهن الصحافة وتنقل للعمل في عدة منابر فيها بين بيروت، دمشق، نيقوسيا، لندن، أبوظبي، بغداد. عمل مديراً تنفيذياً لقناة الحرة - عراق 2004 -2007. أسس وترأس تحرير صحيفة العالم البغدادية عام 2010. عمل في عدد من الصحف العراقية وكان له عمود يومي معروف باسم (أحاديث شفوية) صدر له: - الأمر رقم 1 (قصة اجتثاث البعث في العراق) 2011. - كتاب (الإنسان والفكرة) طبعة أولى عام 2000 ثم طبعة ثانية 2014.