’...لا أدعي أنني ولدت مفطورًا على الحرية عمومًا أو نشأت على حرية التصرف بوقتي، بل لا أدعي أنني شعرت بي مسلوبًا حريتي قبل أن التقيت بكِ، فالحرية قبلك لم تعْد أن كانت من وقت إلى آخر أمرًا مبيتًا بليلٍ، مقضيًا تحت جناح الظلام. وبهذا المعنى فلقد كان العمل بـ ’الحرية’ أو تعليق العمل بها مسألة عارضة تطرأ من وقت إلى آخر كمثل الألم الذي...
قراءة الكل
’...لا أدعي أنني ولدت مفطورًا على الحرية عمومًا أو نشأت على حرية التصرف بوقتي، بل لا أدعي أنني شعرت بي مسلوبًا حريتي قبل أن التقيت بكِ، فالحرية قبلك لم تعْد أن كانت من وقت إلى آخر أمرًا مبيتًا بليلٍ، مقضيًا تحت جناح الظلام. وبهذا المعنى فلقد كان العمل بـ ’الحرية’ أو تعليق العمل بها مسألة عارضة تطرأ من وقت إلى آخر كمثل الألم الذي يراجع عضوًا من أعضاء الجسم في أوقات معينة أو تحت مناخ ما. من السّخف أن أثني على ما تقدم للتو بجملة من قبيل ’ أما معك...’ أو ينبغي عليّ أن أخط هذه الـ ’أمّا’ التي يفترض بها، في هذا المقام أن تفيد القطيعة بين ما سبق وما يلي –أن أخطها عملاقةً لا نسبة بينهما وبين سائر الكلمات التي تحيط بها بما ينزهها أن تشبّه بأيةِ ’أما’ سلفت أو قد يجري بها القلم..’