يأتي الكتاب في سلسلة عالم الفلسفة والعرفان، وهي سلسلة تلقي الضوء على مجموعة من المواضيع والمباحث في عالم الفلسفة والبرهان، وهي محاولة لإعادة هذه الروح على أن تثمر ما هو جديد من العلوم القديمة أو الحديثة، وفي هذا الكتاب بحث حول نظرية القيادة في الإسلام، ويعتبر هذا البحث من الموضوعات الأساسية المندرجة في صلب الأطروحات السماوية الت...
قراءة الكل
يأتي الكتاب في سلسلة عالم الفلسفة والعرفان، وهي سلسلة تلقي الضوء على مجموعة من المواضيع والمباحث في عالم الفلسفة والبرهان، وهي محاولة لإعادة هذه الروح على أن تثمر ما هو جديد من العلوم القديمة أو الحديثة، وفي هذا الكتاب بحث حول نظرية القيادة في الإسلام، ويعتبر هذا البحث من الموضوعات الأساسية المندرجة في صلب الأطروحات السماوية التي لا تستمر ذات سيادة بدون نظرية في القيادة، لأن الأنبياء عليهم السلام كما بعثوا كعلل معدة لإعداج القابل، الناس، لقبول وحي الرسالات السماوية، بعثوا لقيادة المجتمعات البشرية وتأطيرها بإطار الشرائع السماوية وتشريعاتها القانونية، ولكن هل تقف القيادة عند النبي وشريعته فحسب أم يكون لها امتداد طبيعي غير قسري؟ وهذا السؤال يفتح بدوره المجال لطرح تساؤلات أخرى وهي: هل تحتوي الشريعة الإسلامة على نظرية في القيادة تعمل على تحريك الجماعات، والأحزاب والمؤسسات بشخص القائد أم نها اقتصرت على الجانب العقائدي والأخلاقي وأهملت القيادة وتركتها لمستجدات الأحداث. وفي محاولة للبحث عن إجابة عن هذه التساؤلات تأتي الدراسة في هذا الكتاب في إطار نظرية القيادة في الإسلام.وقد سعى الباحث لبيان مؤسسي هذه النظرية وكيفية تأسيسها، وسمات القائد وصفاته التي ينبغي أن يتمتع بها، والدليل الذي يؤيد هذه النظرية وفلسفتها، وعن كونها واحدة في دين الله حيث ينطبق عليها قاعدة "الواحد لا يصدر عنه إلا واحد" أم لا. قسم المؤلف دراسته هذه إلى خمسة فصول: الأول وهو بعنوان مع النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ويتكلم عن النبوة وسبب وجودها، حيث تم الكلام عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من حيث بعثته، ودعوته، والأعمال التي صدرت عنه إلى حين وفاته. الفصل الثاني: تم فيه البحث في نظرية القيادة في الشريعة الإسلامية، وأما الفصل الثالث نقد دار حول اتجاه النص، وفيه قام المؤلف بمقارنة نظرية العقد الاجتماعي والاختيار بنظرية النص في الامامة. وتم في الفصل الرابع طرح فكرة القيادة بين السمات والتجدد. وفي الفصل الخامس تمت مطالعة نظرية القيادة لدى الشيعة الاثنا عشرية من الدليل.