وقال الإمام مالك في الموطأ[1]:"إنما السَّعْيُ في كتاب الله العملُ والفعلُ، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ ﴾[2]، وقال تعالى:﴿ وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى ﴾[3]، وقال:﴿ ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى ﴾[4] وقال:﴿ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ﴾[5]، فليس السعي الذي ذكر الله في كتابه بالسعي على الأ...
قراءة الكل
وقال الإمام مالك في الموطأ[1]:"إنما السَّعْيُ في كتاب الله العملُ والفعلُ، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ ﴾[2]، وقال تعالى:﴿ وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى ﴾[3]، وقال:﴿ ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى ﴾[4] وقال:﴿ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ﴾[5]، فليس السعي الذي ذكر الله في كتابه بالسعي على الأقدام وإنما العمل والفعل". في هذا الإطار، وتحت مِظَلَّةِ هذه التوجيهات، رأيت أن أشتغل بكتاب الله شرحا وتفسيرا، اسْتِمْطارا لِهَدْيِه، واستعانةً به على العمل به، فاستخرت الحكيم الخبير، واستشرت الصادقين الناصحين، وكانت ثمرة الاستخارة والاستشارة هذه الحلقات من تفسير سورتي الفاتحة والبقرة، على أن تتلوهما إن شاء الله تعالى وبعونه غيرهما، وضعتهما على هيئة دروس، لكل درس محوره، تيسيرا للفهم والحفظ وتذليلا لعقبات العلم والعمل.