في إطار حرص مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مجال نشر البحوث المتميزة التي تتناول علاقات دول الخليج العربية مع أبرز القوى الفاعلة إقليمياً أصدر المركز هذه الدراسة.ينطلق هذا البحث من أن الخليج العربي لم يعد في المنظور التركي تلك المنطقة البعيدة والضئيلة الإمكانيات، بل المنطقة الغنية بموارد الطاقة والجوانب الاقتصادية...
قراءة الكل
في إطار حرص مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مجال نشر البحوث المتميزة التي تتناول علاقات دول الخليج العربية مع أبرز القوى الفاعلة إقليمياً أصدر المركز هذه الدراسة.ينطلق هذا البحث من أن الخليج العربي لم يعد في المنظور التركي تلك المنطقة البعيدة والضئيلة الإمكانيات، بل المنطقة الغنية بموارد الطاقة والجوانب الاقتصادية الأخرى ذات التأثير الإقليمي والدولي المتزايد، كما لم تعد تركيا من منظور دول الخليج العربي دولة إمبراطورية بل الدولة الحديثة سياسياً وعسكرياً.ويرتكز البحث على منطلقين أساسيين: الأول أن تركيا تسعى إلى تعزيز علاقاتها الخليجية بتحييد العوامل والمسارات الإقليمية (علاقاتها مع إسرائيل، ودورها في شمال العراق)، محاولة تحويل المعطيات الدولية لصالح هذه العلاقات. والثاني أن دول الخليج العربية حريصة على ألا يترتب على علاقاتها الاقتصادية بتركيا أي نتائج يمكن أن تزيد من هواجسها الأمنية، وعلى الأخص بعد سلسلة اتفاقيات التعاون في المجال العسكري بين تركيا وإسرائيل.ويعتمد البحث في تحليل معطياته على المنهج التحليلي المقارن، مع استخدام المنهج التاريخي كلما تطلب الأمر ذلك.