يحاول هذا الكتاب تناول ظاهرة التطرف الديني بالبحث والدراسة في ضوء خطوات المنهج العلمي بهدف الوقوف على الأسباب والدوافع الكامنة وراءها وذلك بغرض الإعداد الجيد لكيفية مواجهتها والقضاء عليها ويتناول المؤلف إحدى شرائج المجتمع المصري المهمة وهى شريحة المراهقين والمراهقات في المرحلة العمرية من 14- 17 سنة وذلك لما تتميز به مرحلة المراه...
قراءة الكل
يحاول هذا الكتاب تناول ظاهرة التطرف الديني بالبحث والدراسة في ضوء خطوات المنهج العلمي بهدف الوقوف على الأسباب والدوافع الكامنة وراءها وذلك بغرض الإعداد الجيد لكيفية مواجهتها والقضاء عليها ويتناول المؤلف إحدى شرائج المجتمع المصري المهمة وهى شريحة المراهقين والمراهقات في المرحلة العمرية من 14- 17 سنة وذلك لما تتميز به مرحلة المراهقة بثورة المراهق وتمرده على سلطة الأسرة والمدرسة وقيودهما واحترام الصراع بينهما ويعيد المراهق حساباته من جديد في كل شئ ويناقش ويزيد بعقله شاعرا بان المحيطين به لا يقدرون موقفه ولا يحسون بإحساسه. إن المظهر الانفعالي الديني في مرحلة المراهقة يبدو واضحا إذ تنتاب المراهق ثورة من الشك والصراع الديني ويكمن ذلك فيما يحيط بالإيمان من مشاعر وعواطف فالفرد يؤمن في طفولته بالشعائر الدينية وفي مراهقته بتخفف كثيرا من هذا الإيمان ويتجه بعقله نحو مناقشتها وفهما فيتعرض لحالات من اليأس والقنوط والحزن والآلالم النفسية نتيجة لما يلاقونه من احباط وأهم وأخطر صراع يتعرض له المراهق هو الصراع الديني فهو يشعر أن رغباته لا يوافق عليها الشرع في حين أنه يريد تنفيذها فسن المراهقة يمتاز بأنه سن العقيدة وسن الحاجة إلى صوت هذه العقيدة فهو يصاب بالشكوك التى تعتريه بخصوص القضايا الدينية ويتحول المراهق في هذه المرحلة إلى أحد فئات أرعبة حددها العلماء وهى فئة ملتزمة بقواعد الدين وفئة أصحاب حماس للدين وفئة أصحاب شك في الدين وفئة ملحدون.. وهذا الكتاب يضع توصيات قد تساهم في حل مشاكل المراهقين التى تؤدي إلى تطرفهم الديني أو التزامهم بالدين في المستقبل.